قلت : توثيقهم وإن كان غير نافع ، كما نبّهنا على ذلك في مقدمة الكتاب ، إلاّ أنّ هذه المدائح تلحقه بالحسان أقلا.
__________________
حصيلة البحث
الذي يظهر بوضوح من كلمات أعلام العامّة التي نقلناها أنّ المترجم كان من أعيان الشيعة ، ومن الرؤساء المرموقين ، ومن المعروفين بالتشيّع والصلاح والصدق والوثاقة ، وكان قليل التقيّة ، ومن المتجاهرين بمذهبه ، وكان كثيرا ما يروي في فضائل أهل البيت عليهم السلام كما يومئ إلى ذلك قولهم : فبلغ المنصور عنه أمر يتعلق بالدولة ، وقولهم فيه : مائل عن القصد ، فيه تحامل وشيعية غالية ، وقولهم فيه : روى عن الثقات ، تفرّد عنهم بأشياء في القلب منها شيء! وقولهم : هو الذي حمل الحسن بن صالح على ترك صلاة الجمعة ، وقولهم فيه : فبلغ أبا جعفر المنصور أمر يتعلق بالإمامة ، وإنّه ممّن يرى رأي الرافضة .. وقولهم فيه : كان من رؤساء الشيعة بخراسان .. فمن مجموع ذلك واتفاقهم على تشيعه ، وذكر الشيخ رحمه اللّه له في أصحاب الصادق عليه السلام يحصل الجزم بأنّه كان من الشيعة الإمامية ، وإنّه إن لم يكن ثقة فلا أقل من كونه في أعلى درجات الحسن ، فتفطن.
[٣٨٦٠]
١٢٩ ـ جعفر بن زيد بن علي بن الحسين عليه السّلام
قال شيخنا النوري في خاتمة مستدرك الوسائل ٧١٤/٣ من الطبعة الحجرية [الطبعة المحقّقة ٢٣ (٥) ٤٧٠/ ـ ٤٧١] : جعفر بن زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .. كذا في الأسانيد ، وقد سقط بعض الأسامي بين (جعفر) و (زيد) ، فإنّه لم يكن لزيد ابن اسمه جعفر ، ولو كان لاستحال روايته عنه.
أقول : تصفّحت كتب الصدوق التي عندي فلم أجد فيها ذكرا عن المعنون في الأسانيد.
وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٧١