وحكى نحوه عن المحقّق الشيخ محمّد نجل الشهيد الثاني بزيادة قوله : واحتمال أن يكون من غلمانه ، لكونه تأدّب عليه ، غير معروف الذكر في الرجال وكأنّه مأخوذ من النجاشي ، والعجلة اقتضت إسقاط لفظة (له في الأدب ، كتاب التصريف) ، فلا ينبغي الغفلة عن ذلك. انتهى.
ورام الحائري في منتهى المقال (١) توجيه كلام العلاّمة رحمه اللّه وردّ المحقّق الشيخ محمّد رحمه اللّه بقوله : إنّ العلاّمة رحمه اللّه كثيرا ما ينقل عبارة النجاشي ويزيد عليها ما يقتضيه المقام ، وربّما يحذف منه بعض الزوائد غير المخلّة كما هنا. ويجيء الغلام بمعنى المتأدّب ـ أي : التلميذ ـ في عبائر القوم أكثر كثير ..
ثم أخذ في إثبات ذلك بما نقلناه في تفسير اللفظة في المقام الخامس من الفصل السادس من مقباس الهداية (٢) ، فراجع.
وكيف كان ؛ فلا إشكال في كون الرجل إماميا. وقد سمعت من النجاشي أنّه من علماء الإمامية (٣) ، والمدائح المزبورة تجعل روايته من الحسان المعتمدة.
__________________
(١) منتهى المقال : ٦٨ الطبعة الحجرية [الطبعة المحقّقة ١٧١/٢ برقم (٢٨٢)].
(٢) مقباس الهداية ١٥/٣ ـ ١٧ (صفحة : ١٥٢ من الطبعة الحجرية).
(٣) أقول : وكما صرح النجاشي رحمه اللّه بأنّ المترجم من علماء الإمامية ، كذا صرح في معجم الأدباء ١٠٨/٧ برقم ٢٤ وقال : .. يرى رأي ابن ميثم ، ويقول بالإرجاء ، وكان لا يناظره أحد إلاّ قطعه لقدرته على الكلام ..
وفي لسان الميزان ٥٧/٢ برقم ٢١٤ قال : وكان شيعيا إماميا على رأي ابن ميثم ويقول بالإرجاء .. إلى أن قال : ويقال : إنّه قيل له : لم قلّت روايتك عن الأصمعي؟ فقال : رميت عنده بالقدر ومذهب الاعتزال.
وصرّح أيضا العلامة في الخلاصة : ٢٦ برقم ٥ بذلك فقال : كان من علماء الإمامية ثقة.
وفي روضات الجنّات ١٣٤/٢ برقم ١٥١ قال : كان من علماء الإمامية ..