كذبوا عليه ، فقال : «نعم ، كذبوا عليه ، رحم اللّه الفضل .. رحم اللّه الفضل».
قال بورق : فرجعت فوجدت الفضل قد توفي في الأيام التي قال أبو محمد عليه السلام : «رحم اللّه الفضل». انتهى.
دلّ على جلالة الرجل ، وكونه إماميا ممدوحا أعظم مدح ، وقد نقل كرامة أبي محمد عليه السلام ، فيكون الرجل في أعلى مراتب الحسن إن لم يكن صحيحا ، لدلالة معروفيته بالورع والصدق والصلاح والخير عن عدالته ، فإنّ من لم يكن عدلا لم يكن ورعا ، فالورع مرتبة فوق مرتبة العدالة ، فتدبر جيدا.
________________
حصيلة البحث
إنّ الرواية وإن دلّت على إمامية المترجم وجلالته وقربه من الإمام عليه السلام إلاّ أنّها ساقطة عن الحجّية لجهالة سندها ؛ إذ فيها : سعد بن جناح ، وهو مجهول الحال ، ومحمد بن إبراهيم الورّاق ، وهو مهمل ، وحينئذ لا بدّ من عدّه غير معلوم الحال.
[٣٢٨١]
١٨٥ ـ بهاء الدين بن علي العاملي
النباطي
جاء في أمل الآمل ٤٣/١ برقم ٣٥ : الشيخ بهاء الدين بن علي العاملي النباطي كان من الفضلاء الصلحاء الفقهاء المعاصرين ، سكن النجف ومات بالحلة.
أقول : عنونه بعض أعلام المعاصرين في رجاله معجم رجال الحديث ٣٦٦/٣ برقم ١٨٩٨ ، والظاهر أنّه غفل عن أنّ موضوع الكتاب ليس ذكر العلماء والفقهاء ، بل في ذكر أحوال الرواة ، ولم يشر الشيخ الحر رحمه اللّه