الترجمة :
قال الشيخ رحمه اللّه (١) في باب من روى عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أسيد بن حضير (٢) بن سماك (٣) بن يحيى بن قعب ابن اخت أبي بكر ، ويقال أبو عبيد (٤) ، سكن المدينة ، يقال له : حضير الكتائب ، قتل يوم بغات (*) [بعاث] آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بينه وبين
__________________
(١) رجال الشيخ : ٤ برقم ٢٤ ، وعبارة رجال الشيخ مغلوطة ، والصحيح : أسيد بن حضير بن سماك أبو يحيى ، ويقال : أبو عتيك سكن المدينة يقال له : حضير الكتائب ، قتل يوم بعاث ، آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بينه وبين زيد ابن حارثة.
واعلم أنّ ضمير (قتل) يرجع إلى (حضير الكتائب) الذي مات كافرا.
(٢) في رجال الشيخ طبعة النجف الأشرف : ٤ برقم ٢٤ : حصين ، وهو خطأ ، والصحيح : حضير ، لنصّ جمع كثير بذلك.
(٣) في طبعة النجف الأشرف المطبعة الحيدرية : سمالة ، وهو خطأ مطبعي ، والصحيح : سماك ، فتفطّن.
(٤) الصحيح : أبو عتيك.
(*) قد وقع كذلك هنا ، وفي أسطر بعده مكرّرا ، وهو غلط ، والصواب بعاث ـ بالعين المهملة ـ ، وقد ضبطه ابن الأثير كذلك ، وذكر تفصيل يوم بعاث ، نعم حكى هو عن صاحب كتاب العين وحده بغاث بالغين المعجمة. [منه (قدّس سرّه)].
أقول : قال ابن الأثير في تاريخه الكامل ٩٥/٢ : بعاث ـ بالباء الموحدة المضمومة ، والعين المهملة ـ ، وهو الصحيح ، وفي تاج العروس ٦٠٣/١ قال : وبعاث ـ بالعين المهملة وبالغين المعجمة ـ كغراب ، ويثلث ، (ع) بقرب المدينة على ميلين منها كما في نسخة وهذا لا يصحّ ، وفي بعضها على ليلتين من المدينة .. إلى أن قال : وذكره المظفر هذا في كتاب العين فجعله يوم بغاث وصحّفه ، وما كان الخليل رحمه اللّه ليخفى عليه يوم بعاث؛لأنّه من مشاهير أيام العرب ، وإنّما صحّفه الليث ، وعزاه إلى خليل نفسه وهو لسانه ، ومثله في لسان العرب ١١٧/٢ ، وفي صحاح اللغة ٢٧٣/١ : ويوم بعاث ـ بالضم ـ يوم للأوس والخزرج.