ما معك؟ فقال : ميميّات السيد. وغلب هذا الاسم عليه ولم يكن علويّا. انتهى.
وعن ابن شهرآشوب (١) أنّه عدّه من شعراء أهل البيت عليهم السلام المجاهرين ، وقال : من أصحاب الصادق ، ولقي الكاظم عليهما السلام ، وكان في بدء الأمر خارجيا (٣) ، ثمّ كيسانيا ، ثمّ إماميّا ، وقيل (٣) لأبي عبيدة (٤) : من أشعر الناس؟ قال : من شبّه رجلا بريح عاد ، يريد قوله :
إذا أتى معشرا يوما أنامهم |
|
إنامة الريح في تدميرها عادا |
_________________
(١) في معالم العلماء : ١٤٧ في فصل المجاهرين في شعرهم بمدح أهل البيت عليهم السلام.
(٢) أقول : وسوف يتّضح لك أنّ السيّد رحمه اللّه لم يكن يوما من أيام حياته خارجيّا ، بمعنى أنّه معاديا لأهل البيت عليهم السلام ، بل كان من نعومة أظفاره مواليا لآل اللّه عليهم السلام ، نعم كان كيسانيا من صغره إلى برهة من عمره ثمّ اهتدى ببركة مولانا الصادق عليه السلام.
(٣) في معالم العلماء : ١٤٦ ـ ١٤٧ في فصل المجاهرين في شعرهم بمدح أهل البيت عليهم السلام واكتفى بذكر هذا البيت ، إلاّ أنّ في الديوان المسمّى باسم السيّد الحميري جمع شاكر هادي شكر : ١٦٠ ـ ١٦٣ ، ذكر أحد عشر بيتا وهي :
سائل قريشا بها إن كنت ذا عمه |
|
ما كان أثبتها في الدين أوتادا |
من كان أقدمها سلما وأكثرها |
|
علما وأطهرها أهلا وأولادا |
من وحّد اللّه إذ كانت مكذّبة |
|
تدعو مع اللّه أوثانا وأندادا |
من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا |
|
عنها وإن بخلوا في أزمة جادا |
من كان أعدلها حكما وأقسطها |
|
فتيا وأصدقها وعدا وإيعادا |
إذا أتى معشرا يوما أنامهم |
|
إنامة الريح في تدميرها عادا |
أن يصدّقوك فلن يعدوا أبا حسن |
|
إن أنت لم تلق للأبرار حسّادا |
إن أنت لم تلق من تيم أخا صلف |
|
ومن عدّي لحقّ اللّه جحّادا |
أو من بني عامر أو من بني أسد |
|
رهط العبيد ذوي جهل وأوغادا |
أو رهط سعد وسعد كان قد علموا |
|
عن مستقيم صراط اللّه صدادا |
قوم تداعوا زنيما ثمّ سادهم |
|
لو لا خمول بني زهر لما سادا |
(٤) في المصدر زيادة : النحوي.