وردّ أكفان العامّة ، وصلّى عليه المهدي ، وكبّر عليه خمسا ، وولد سنة ثلاث وسبعين ومائة (١).
وفي كشف الغمة (٢) : وجد حمّال يمشي بحمل قد أثقله ، فقال (٣) :
_________________
(١) أقول : أخطأ الناسخ في كتابة (ولد) وكان عليه أن يكتب بدل ذلك : وتوفّي سنة ١٧٣ ، وذلك أنّ ولادة السيّد رحمه اللّه في سنة ١٠٥ بالاتفاق ، ووفاته قيل سنة ١٧٣ ، قال التستري في قاموسه نقدا على المؤلف قدّس سرّه ١١٣/٢ (وما نقله المصنّف من كون ولادته سنة ١٧٣ غلط).
أقول : ليس الغلط من المصنّف قدّس سرّه وإنّما نقل ذلك عن فوات الوفيات لكنه مولع بالنقد وسوء الأدب ، وهو الأكثر كما في روضات الجنات ١١٠/١ برقم ٢٨ ، وفوات الوفيات ١٨٩/١ برقم ٧٢ قال : في أوّل خلافة الرشيد سنة ١٧٣ ، ومنتهى المقال : ٥٩ [والطبعة المحقّقة ١٥٤/١ برقم (٤٠)] ، وتعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٣١ ، ومجالس المؤمنين ٥١٧/٢ ، وفي الوافي بالوفيات ١٩٧/٩ برقم ٤١٠٣ قال : وقيل : إنّه مات أوّل أيّام الرشيد سنة ثلاث وسبعين ومائة ، وقيل سنة ثمان ، وقيل غير ذلك. وفي الأعلام للزركلي ٣٢٠/١ ، أرّخ وفاته بسنة ثلاث وسبعين ومائة وقال : اعتمدت في تاريخ ولادته ووفاته على ما جاء في فوات الوفيات ، وقال : سنة ١٧٨ ، وقيل سنة ١٧٩. وفي تاريخ ابن الوردي ١٧٩/١ فيمن مات سنة ١٧٨ وسنة ١٧٩ ، قال : وفيها توفّي السيّد الحميري الشاعر إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشيعيّ ، والسيد لقبه ، أكثر من الشعر ، ومن الوقيعة في الصحابة ، والهجو لعائشة. وفي البداية والنهاية ١٧٥/١٠ في ذكر حوادث سنة ١٧٩ : وفيها توفّي إسماعيل ابن محمد .. وفي النجوم الزاهرة ٦٨/٢ ، في حوادث سنة ١٧١ : وفيها توفّي إسماعيل ابن محمّد بن زيد بن ربيعة ، أبو هاشم ، ويلقّب ب : السيّد الحميري .. هذه جملة من كلمات العامّة والخاصة في تاريخ وفاة المترجم رحمه اللّه والاختلاف فيها ، ولا يبعد صحة وفاته سنة ١٧٣ ، واللّه العالم.
(٢) كشف الغمة ٥٤٨/١ ، باختلاف يسير ، وقريب منه وذكر ابن المعتزّ في طبقات الشعراء أنّه رأى في بغداد حمّالا مثقلا ، فسأله عن حمله ، فقال : ميميّات السيّد الحميري. وفي تذكرة الشعراء لابن المعتزّ : ٣٦ ، وكذلك في مجالس المؤمنين ٥٠٢/٢ إنّ ميميّات السيّد حمل بعير.
(٣) كشف الغمّة ٥٨٤/١.