حدّثني (١) أبو سعيد محمّد بن رشيد الهروي قال : روى السيّد ـ وسمّاه : إسماعيل وذكر أنّه خير (٢) ـ قال : سألته عن الخبر الذي يروى أنّ السيّد اسودّ وجهه عند موته؟ فقال : ذلك الشعر الذي يروى له في ذلك [ما] حدثني أبو الحسين بن أبي أيّوب المروزي ، قال : روي أنّ السيّد بن محمّد الشاعر اسودّ
_________________
فالفوز للشارب من حوضه |
|
والويل والذلّ لمن يمنع |
فالناس يوم الحشر راياتهم |
|
خمس فمنهم هالك أربع |
قائدها العجل وفرعونها |
|
وسامريّ الأمّة المفظع |
ومارق من دينه مخدج |
|
أسود عبد لكع أوكع |
وراية قائدها وجهه |
|
كأنّه الشمس إذا تطلع |
غدا يلاقي المصطفى حيدر |
|
وراية الحمد له ترفع |
مولى له الجنّة مأمورة |
|
والنار من إجلاله تفزع |
إمام صدق وله شيعة |
|
يرووا من الحوض ولم يمنعوا |
بذاك جاء الوحي من ربّنا |
|
يا شيعة الحقّ فلا تجزعوا |
الحميري مادحكم له يزل |
|
ولو يقطع إصبع إصبع |
وبعدها صلّوا على المصطفى |
|
وصنوه حيدرة الأضلع |
والبيتان الأخيران لم تأت في ديوانه طاب ثراه وهما موجودتان في بحار الأنوار.
ورواها أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني ٨/٧ و ٢٤٢/ ـ ٢٥٣ ، ومجالس المؤمنين ٥٠٦/٢ ، والمرزباني في أخبار السيد برواية فوات الوفيات ١٨٨/١ برقم ٧٢ ، وروضات الجنات ١٠٨/١ ، وبحار الأنوار ٣٢٥/٤٧ ـ ٣٢٦ ، ورجال الكشّي : ٢٨٥ برقم ٥٠٥ ، وظرافة الأحلام : ١٢ ـ ١٤ ، وضحى الإسلام ٣٠٩/٣ .. وغيرها من المجاميع من الخاصة والعامة فإنّهم رووا هذه القصيدة ، وبعضهم اقتصر على أبيات وآخرون ذكروها أجمع باختلاف يسير في بعض الألفاظ.
(١) رجال الكشّي : ٢٨٦ ـ ٢٨٧ برقم ٥٠٦ من القصيدة سبعة أبيات ، ومثله في روضات الجنّات ١٠٩/١ برقم ٢٨ ، وأمالي الشيخ الطوسي ٤٨ ، ومجالس المؤمنين ٥١٤/٢ ، لكن في بشارة المصطفى لشيعة المرتضى عليه السلام : ٧٦ ، ذكر من القصيدة ثلاثة عشر بيتا ، وفي منهج المقال : ٦٠ ، ومجمع الرجال ١٨٤/٣ ، ذكر أيضا سبعة أبيات ، فراجع.
(٢) في المصدر : قال : حدّثني السيّد وسمّاه وذكر أنّه خيّر.