التمييز :
نقل في جامع الرواة (١) رواية جميل بن درّاج ، وحمّاد بن عثمان ، وابن سماعة ،
__________________
وقد يطلق على إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي كما في الكافي ١٠٩/٧ حديث ٣ بسنده : .. عن حمّاد بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام ..
وفي صفحة : ١١٠ حديث ١٠ روى الخبر بعينه فقال بسنده : .. عن حمّاد بن عثمان وجميل بن دراج ، عن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
فعلى هذا فقد يقال بأنّه : لا يمكن الجزم بأنّ ما روى في الكافي والتهذيبين عن إسماعيل الجعفي ـ وهي كثيرة ـ عن أي الرجلين. نعم ؛ إذا علم أنّ الراوي عنه لم يدرك الصادق عليه السلام تعيّن أنّه : ليس ابن عبد الرحمن ، لأنّ إسماعيل بن عبد الرحمن مات في حياة الصادق عليه السلام على ما عرفت ، وقد تقدّم في إسماعيل بن جابر أنّه أكثر رواية من إسماعيل بن عبد الرحمن بمراتب ، وأنّه أشهر وأعرف فإنّه ذو كتاب ، وأمّا إسماعيل بن عبد الرحمن فرواياته قليلة ، ولم يذكر له كتاب ، فتعيّن أنّ إسماعيل الجعفي ينصرف إلى إسماعيل بن جابر إذا لم تكن قرينة على الخلاف.
ثم إنّ إسماعيل بن عبد الخالق وإن كان جعفيا أيضا إلاّ أنّه لم نجد موردا أطلق عليه إسماعيل الجعفي ، بل لم نجد له إلاّ رواية واحدة ، إذن لا ينبغي الإشكال في أنّ إسماعيل الجعفي متى ما أطلق ينصرف عنه ، بل إنّ إرادته لا تحتمل فيما إذا كان الراوي عنه لم يدرك الصادق عليه السلام ؛ فإنّ إسماعيل بن عبد الخالق لم يبق إلى ما بعد الصادق عليه السلام على ما صرّح به الشيخ.
ثم إنّ الميرزا الأسترآبادي ذكر عند بيان مشيخة الفقيه أنّ إسماعيل الجعفي هو إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي ، فيقوى الاعتماد ، ولكن الأردبيلي حكى عن الميرزا ما نصّه : ثم إنّ الظاهر أنّ هذا هو إسماعيل بن جابر كما قيل ، فيقوي الاعتماد.
وهذا غريب منه قدّس سرّه جزما لما تقدّم شرحه فراجع تعليقاتنا.
(١) جامع الرواة ٩٨/١.