أبا بكر وعمر ، وهو السدّي الكبير ، والصغير : محمّد بن مروان.
والمتحصّل من ذلك كلّه كون الرجل من الحسان.
[٢٣٣٠]
٨٨٤ ـ إسماعيل بن عبد الرحمن الجرمي الكوفي
الضبط :
الجرمي : بالجيم المعجمة المفتوحة ، ثم الراء الساكنة ، ثم الميم ، ثم الياء ،
__________________
أنّه : صدوق مات سنة سبع وعشرين ومائة ..
وفي تذكرة سبط ابن الجوزي : ٣٨ : سمع السدّي من أنس بن مالك ورأى الحسن بن علي [عليهما السلام] ، ووثّقه سفيان الثوري وشعبة ويحيى بن سعيد القطّان وغيرهم. قلت : إنّما ذكر الترمذي هذا في تعديل السدّي ؛ لأنّ جماعة تعصّبوا عليه ليبطلوا حديث الطائر الذي رواه.
أقول : ويظهر من كلام ابن الجوزي سبب رميه بالتشيّع والضعف ، لإبطال فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام ، ويظهر أيضا أنّه كان من رواة العامة إلاّ أنّه لم يكن من النواصب ، وكان يروي فضائل خليفة اللّه في الأرض ، والمنصوب لدست إمامة الأمة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن اللّه عزّ وجلّ.
حصيلة البحث
أقول : إنّ التأمّل في كلمات الأعلام من الخاصة والعامة يوضّح أنّ المترجم كان من رواة العامّة البارزين ، وكان يروي بعض فضائل أمير المؤمنين صلوات اللّه وسلامه عليه ، وكان يقضّ بذلك مضاجعهم ، فرموه بما يحطّ من مقامه عندهم ، من مثل أنّه كان يشتم الشيخين ونظائرهم ، وعندي أنّه من رواة العامة ، إلاّ أنّه ليس فيه نصب لأهل البيت عليهم السلام ، ولذلك أنا فيه من المتوقفين.
مصادر الترجمة
رجال الشيخ : ١٤٧ ، جامع الرواة ٩٨/١ ، مجمع الرجال ٢١٦/١ ، نقد الرجال : ٤٤ [المحقّقة ٢٢٠/١ برقم (٤٠)] ، توضيح الاشتباه : ٦٠ ، منهج المقال : ٥٧ ، منتهى المقال : ٥٦.