معادكم» ، ففيه : أنّه لا دلالة له على ذلك؛لأنّه لا نهاية لمراتب الطاعة والصلاح ، فأيّ مرتبة علاها من التقوى والصلاح كان مقصّرا وغافلا عن طاعة اللّه ـ عزّ وجلّ ـ على ما ينبغي ، غير مؤدّ حقّه.
وهذا كلام يقال عند الوعظ على هذا الوجه.
وبالجملة؛فالرجل ممّن لا يمكن الغمز فيه بوجه ، بعد تشريف الإمام عليه السلام له بالأدعية والإكرامات المزبورة إيّاه ، فراجع التوقيع حتّى يتضح لك ما قلناه.
التمييز :
يعرف الرجل برواية أبي إسحاق إبراهيم ، عنه. وبرواية محمّد بن عبد اللّه بن واسع ، عنه. وبكونه في طبقة أصحاب العسكري عليه السلام (١).
[١٩٠٦]
٦٨٩ ـ إسحاق بن أمير كابن كرامي الجعفري
[الضبط :]
قد مرّ (٢) ضبط الجعفري في : إبراهيم بن أبي الكرّام.
__________________
(١) راجع جامع الرواة ٨٠/١ ، وهداية المحدّثين : ١٧ ، وجامع المقال : ٥٥.
حصيلة البحث
إنّ ممّا لا ريب فيه وثاقة المترجم وجلالته وقربه من إمامه عليه السلام وشمول عطفه عليه السلام ورعايته وعنايته به ، فهو عندي ثقة جليل من دون غمز فيه ، وما توهّمه بعض من ورود الذم فيه وهم صرف ، بل الذم لغيره وهو منزّه منه.
(٢) في صفحة : ٢٤١ من المجلّد الثالث.