إلى زرارة مقدّمة على زمان أبي طاهر محمّد بن سليمان ، وأنّ أوّل من نسب منهم إليه سليمان بن الحسن بن الجهم ، للتوقيعات الواردة عن مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام بذلك ، قال : وأوّل من نسب منّا إلى زرارة جدّنا سليمان ، نسبه إليه سيّدنا أبو الحسن عليّ بن محمّد ـ صاحب العسكر ـ عليه السلام كان إذا ذكره في توقيعاته إلى غيره ، قال : الزراري ، تورية عنه وستّرا له ، ثم اتّسع ذلك وسمّينا به ، وكان يكاتبه في أمور له بالكوفة وبغداد. انتهى.
ثمّ إنّه قد كرّر اللفظة في الخلاصة (١) في عنوان الرجل ثلاث مرات ، وأبدلها في الجميع ب : الرازي ، حتّى ما في التوقيع من قوله عليه السلام : وأمّا الزراري : ب : الرازي ، وهو سهو من قلمه الشريف ، كما هو ظاهر.
والظاهر أنّه إلى ذلك أشار ابن داود في رجاله (٢) بقوله : وبعض فضلاء أصحابنا أثبته في تصنيفه أبو غالب الرازي ، وأنّ الإمام عليه السلام قال ، وأمّا الرازي فهو غلط ، إنّما هو الزراري نسبة إلى زرارة بن أعين رحمه اللّه. انتهى.
واعتذار الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقة الخلاصة (٣) : بأنّه في التعبير ب : الرازي تبع الشيخ في الفهرست ناش من غلط نسخة المعتذر ، وإلاّ ففي
__________________
(١) في الخلاصة طبعة النجف الأشرف : ١٧ برقم ٢٢ : (الزراري) ، في العنوان ، وفي طبعة ايران : ١٠ برقم ٢٢ : الرازي ، وفي التوقيع الشريف المروي في الغيبة للشيخ الطوسي : ١٨٣ : فقال عجّل اللّه فرجه الشريف : وأمّا الزراري.
وقد روى عن المترجم الشيخ في غيبته بعنوان الزراري في أكثر من خمسة موارد ، كما وأنّ في نسختين مخطوطتين من الخلاصة ذكر بعنوان الرازي ، وفي نسخة مخطوطة اخرى : الزراري ، وهو الصحيح الّذي لا ريب فيه ، فتفطّن.
(٢) رجال ابن داود : ٤١ برقم ١٢٢.
(٣) الصحيح : في تعليقته على الخلاصة.