مولد الزهراء سلام اللّه عليها ، وفي باب (١) نكت التنزيل في الولاية مكرّرا و .. غير ذلك من المواضع وهو يكثر من الرواية عنه ، وهو عن عبد العظيم الحسني (٢) الجليل النبيل. وخالي [رحمه اللّه] وصفه ب : استاد الكليني رحمه اللّه وضعّفه.
وفي التضعيف ضعف ؛ لكونه من ابن الغضائري مع مصادمته لما ذكر ، فتأمّل. انتهى.
قلت : قد تأمّلنا فوجدنا أنّ الكليني رحمه اللّه لمعاشرته معه ، وتلمّذه على يده ، أعرف بحاله ، فإكثاره الرواية عنه يورثنا الوثوق به. وكثرة تضعيفات ابن الغضائري في غير محالّها ، سلبتنا الوثوق بتضعيفه ، فالأولى عدّ روايته من الحسن أقلاّ ، فتأمّل جيّدا.
__________________
وإنّما هو عن آبائهم عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن اللّه جلّ وعزّ ، فما ذكره هذا المعاصر من جعل هذه الرواية منشأ لتضعيف ابن الغضائري ليس له في ميدان التحقيق نصيب.
(١) في الكافي ٤١٩/١ حديث ٣٩ : أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني .. إلى آخره.
(٢) في المتن : الحسيني ، والظاهر ما أثبتناه.
حصيلة البحث
لا يخفى أنّ التوثيقات وكذلك التضعيفات لمّا كانت مبتنية على الوثوق والاطمئنان من تصريحات علماء الرجال والقرائن التي تحصل من جهات شتّى ، كان بحسب الصناعة المترجم من الثقات ، وذلك أنّ شيخوخته لمثل الشيخ الكليني ، وإكثاره الرواية عنه ، وترحّمه عليه ، وما في مضامين رواياته أمارات على وثاقته ، وحيث إنّ ابن الغضائري متسرّع في التضعيف ، ومنشأ تضعيف المجلسي رحمه اللّه يرجع إليه كان تضعيفه لا يقاوم الأمارات التي أشرنا إليها ، فالمترجم ثقة عندي ، ولا أقل من الحكم بحسنه ، فتفطّن.