__________________
وفي صفحة : ٤٢٣ حديث ٥٨ قال : أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد اللّه .. إلى آخره.
وصفحة : ٤٢٤ حديث ٥٩ و ٦٠ قال : أحمد بن مهران رحمه اللّه ، عن عبد العظيم .. إلى آخره ، وحديث ٦١ و ٦٢ و ٦٣ و ٦٤ ، وكذا في صفحة : ٣٥٤ حديث ١١ قال : أحمد بن مهران ، عن محمّد بن علي .. إلى آخره.
رأي بعض المعاصرين في تضعيف المترجم
قال بعض المعاصرين في قاموسه ٤٣٨/١ : ولعلّه ضعّفه [أي تضعيف ابن الغضائري للمترجم] لمثل روايته في تفسير قوله تعالى : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) [سورة الانعام (٦) : ١٩] أي من بلغ أن يكون إماما من آل محمّد ينذر بالقرآن كما ينذر به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، مع أنّ الظاهر أنّ قوله : وَ (مَنْ بَلَغَ) عطف على المفعول في أنذركم.
أقول : يحار المرء في توجيه آراء هذا المعاصر توجيها معقولا ، وفي المقام يناقش كلامه هذا بأنّ الرواية على فرض ضعفها سندا ومتنا ، فهل رواية ثقة لرواية ضعيفة من موجبات ضعف ذلك الثقة ، وهل اشترط أحد من العامّة أو الخاصّة بأنّ روايات الثقات لا بدّ من كونها كلّها صحاحا ، وإلاّ دلّت على ضعف الراوي! ولم يقل به أحد من خبراء الفنّ ، ثم إنّ الضعف الذي تصوّره هل هو في سند الرواية أم في متنها ، فإذا تصوّر الضعف في السند فقد روى الكليني في الكافي ٤٢٤/١ حديث ٦١ عن : أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم [الحسني] ، عن ابن أذينة ، عن مالك الجهني ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام .. إلى آخره ، ووثاقة عبد العظيم الحسني وعمر بن أذينة ممّا لا يناقش فيها ، ومالك الجهني الذي عدّوه حسنا كالثقة ، وهذا سند الحديث.
وأمّا تصوّر الضعف في المتن فقد ورد هذا الحديث بلفظه من طريق العياشي : عن زرارة وحمران عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهما السلام ، راجع تفسير البرهان ٥١٩/١ ، وتفسير العياشي ٣٥٦/١ حديث ١٢ ، وما في تفسير البرهان وتفسير العياشي يختلف في متنه عمّا في الكافي إلاّ أنّ المحصّل واحد ، فراجع ، فالمتن ممّا تسالمت عليه الطائفة الإماميّة الحقّة ، وذلك لاتّفاقهم بأنّ ما رواه أئمتنا عليهم الصلاة والسلام بلفظ الرواية ، أو ذكروا أمرا دينيّا فليس من عند أنفسهم ،