أنّه من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، ما لفظه ـ : وكونه من أصحاب الرضا عليه السلام لا يجتمع مع وقفه ، لكنّه نقله [عن حمدويه] عن بعض مشايخه ، ولعلّه لم يرتضه ، ولعلّ الشيخ أخذ من هنا الوقف ، فعندي في وقفه تأمّل. انتهى.
وأقول : قد صرّح بكون أحمد بن الفضل الخزاعي واقفيّا ابن داود في آخر رجاله (١) ، في فصل تعداد الواقفة بأسمائهم ، فلا وجه لتوقف صاحب التكملة (٢).
التمييز :
يعرف الرجل برواية محمّد بن أحمد القلانسي ، وأحمد بن منصور الخزاعي ، ومحمّد بن يزيد بن المتوكّل ، وعليّ بن سليمان ، عنه.
وبروايته عن عليّ بن معمّر ، وعليّ بن يحيى ، وعليّ بن سليمان ، وعبد اللّه بن جبلة ، ويونس بن عبد الرحمن ، وأبي عمر الحذّاء (٣).
وروى الكليني (٤) في باب فضل البنات ، رواية عن عدّة من أصحابه ، عن
__________________
(١) رجال ابن داود : ٥٢٩ [و ٢٨٦ برقم (١١) من الطبعة الحيدريّة].
(٢) أقول : لعلّ الوجه في توقف صاحب تكملة الرجال في الحكم بوقف المترجم هو ما ذكرناه من أنّه لو كان واقفيا لما ذكر ما ينقض مذهبه ، ولما روى ما يؤيد إمامة الإمام الرضا عليه السلام وإن كان النقل عن ابن أبي عمير رحمه اللّه ، فتفطّن. وإنّما ذكرنا جلّ الموارد الّتي ورد فيها أحمد بن الفضل وأطلنا بذلك الكلام ليتّضح جليا أنّه هو الخزاعي بدلالة اتّحاد الراوي والمروي عنه ، وبهذا يظهر خطأ كثير من كلام بعض المعاصرين. وفي التحرير الطاوسي : ٤٢ برقم ٣٠ قال : أحمد بن الفضل الخزاعي قيل : إنّه واقفي ، الطريق حمدويه عن أشياخه.
(٣) ذكر ذلك في جامع الرواة ٥٧/١.
(٤) في الكافي ٧/٦ حديث ١٢ بسنده : .. عن الحسين بن موسى ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..
أقول : تقدّم أنّ أحمد بن الفضل في هذا السند هو الكناسي الّذي عدّ من أصحاب الصادق عليه السلام.