واتّباعهم إيّاه ، وهو كما ترى.
بقي هنا أمر ؛ وهو أن ابن داود نقّص في العنوان ياء عبيد اللّه ، فعبّر عنه ب : عبد اللّه ـ مكبّرا ـ وزاد الياء على الحسن ، فعبّر عنه ب : الحسين ـ مصغرا ـ ، وهو متفرّد في ذلك ، فهو سهو من قلمه ، ولذا قال في النقد (١) : الظاهر أنّ ياء الحسين لعبد اللّه فأخذ منه ، وأعطى الحسن ، كما يظهر من النجاشي ، والفهرست ، والخلاصة و .. غيرها.
__________________
جلّ شأنه لا تحصى ، ولكن تجمع الفوارق كلّها العبوديّة ، ولو لا الإطالة لذكرت الدعاء الشريف ليقف المراجع على المعاني القدسيّة والنكات الدقيقة الّتي يجب على كلّ موحّد أن يعتقد بها ، ولكنّي ارشد إلى موارد ذكره فقد روى الدعاء الشيخ في مصباح المتهجد : ٥٦٠ [وفي الطبعة المحقّقة : ٨٠٢ رقم ٨٦٦] قال ابن عيّاش : وخرج إلى أهلي على يد الشيخ أبي القاسم رضي اللّه عنه .. وبعد انتهاء الدعاء قال : وذكر ابن عيّاش أنّه مولد أبي الحسن الثالث عليه السلام. والكفعمي في مصباحه : ٥٢٩ في أعمال شهر رجب ، وفي البلد الأمين : ١٧٩ ، والسيّد ابن طاوس في الإقبال : ٦٤٦ [وفي الطبعة الجديدة ٢١٤/٣] في أعمال شهر رجب و .. غيرهم.
وإنّي بعد أن وقفت على كتاب هذا المعاصر المسمّى ب : الأخبار الدخيلة وجدت أنّ ديدنه إنكار أو تضعيف كلّ ما لم يتوصل إليه فكره ، أو لم يستسيغه ذوقه ، وإن كان ذلك ممّا اتّفقت أو تسالمت عليه الطائفة ، وروته الثقات الأجلاّء من الامة ، وربّما يعذر لأنّه لم يتلقى العلم من الحوزات العلمية ولم يكن من أهل اللسان وكان بعيدا من المجامع العربية ، وعلى هذا ليس لنا إلاّ أن نبتهل إلى اللّه سبحانه بأن يسدّد أقوالنا وأقلامنا عن الهفوة والعثرة ، ويوفّقنا وينوّر قلوبنا لفهم كلمات ومعارف أئمّة الهدى صلوات اللّه عليهم أجمعين.
(١) نقد الرجال : ٣٢ برقم ١٥٠ [المحقّقة ١٦٣/١ برقم (٣٢٥)].
حصيلة البحث
إنّ التدقيق في كلام النجاشي يعطي أنّ الاضطراب أو الاختلال الواقع في آخر عمره كان اختلالا في عقله ، وتجنّب النجاشي عن الرواية عنه لتضعيف الأصحاب له ، موهون