قلّة الفاصل بينهما ، فإنّه عدّ أوّلا : أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه الأشعري ، من دون وصفه ب : القمّي ، ثمّ بعد سبعة أسماء عدّ أحمد بن عبيد القمّي الأشعري من دون لفظ الجلالة ، مع زيادة القمّي قبل الأشعري ، وفي مثل ذلك لا يعقل الاتّحاد.
ووثّقه في رجال ابن داود (١) ، والوجيزة (٢) ، والبلغة (٣) ، والمشتركاتين (٤) و .. غيرهما (٥). والعجب من سقوطه من قلم الحاوي.
[التمييز :]
ويميّز الرجل برواية ابنه (٦) عبيد اللّه بن أحمد ، عنه.
__________________
نقد الرجال ، وإتقان المقال وغيرهم ، فهم احتملوا اتّحاده مع ابن عبيد ، والتحقيق أنّهما متّحدان ، ولا مصداق لأحمد ابن محمّد بن عبيد القمّي الأشعري أصلا لما تقدّم بيانه.
(١) رجال ابن داود : ٤٢ برقم ١٢٤ قال : أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه الأشعري القمّي ، (د) ، (جخ) ، (جش) ، شيخ من أصحابنا ثقة.
(٢) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٥)] قال : وابن محمّد بن عبيد اللّه الأشعري ثقة. وعدّه البرقي في رجاله : ٥٧ في أصحاب الإمام الجواد عليه السلام.
(٣) بلغة المحدّثين : ٣٣٠.
(٤) في جامع المقال : ١٠٠ ، وهداية المحدّثين : ١٧٧ باب أحمد.
(٥) وثّقه في إتقان المقال : ١٩ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا ، وجامع الرواة ٦٨/١ ، ونقد الرجال : ٣٢ برقم ١٤٩ [المحقّقة ١٦٣/١ برقم (٣٢٥)] ، وملخّص المقال في قسم الصحاح. واعلم أنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله والبرقي في رجاله عدّا المعنون من أصحاب الجواد عليه السلام ، والنجاشي في رجاله عدّه من أصحاب الهادي عليه السلام ولا منافاة ، فتفطّن.
(٦) كما في جامع الرواة ١٠٠/١ ، وهداية المحدّثين : ١٧٧.
حصيلة البحث
اتّفقت كلمات علماء الرجال وأرباب الجرح والتعديل على وثاقة المترجم من دون غمز فيه ، فهو ثقة بلا ريب ، ورواياته من جهته صحاح بلا بيّن ، فتفطّن.