قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تنقيح المقال [ ج ٧ ]

    378/439
    *

    حسين (١). وأنّه أسدي ، من أسد ربيعة ، وأنّه من الشعراء المجيدين.

    __________________

    عنوانه الخبر والخبر ليس فيه وصف الأسدي لا في التهذيب ولا في الاستبصار فزيادته في عنوانه غلط وأخذ من الخارج بلا شاهد ، فلو فرض صحّة ما في التهذيب فمن أين أنّ جدّه عبد اللّه بن الزبير الأسدي؟ ولعلّه عبد اللّه بن الزبير الرسّان بل هو المتعيّن.

    أقول : من أين اتّضح لهذا المعاصر أنّ المؤلّف قدّس سرّه أخذ العنوان من الحديث المشار إليه حتى يتسنّى له تغليط المؤلّف قدّس سرّه بل لكلّ مؤلّف أن يذكر في العنوان بما يثبت لديه ثمّ قوله : لعلّه الرسّان ، فهو كلام متسرّع فإنّ الأسدي مات في بعث الحجّاج زمان عبد الملك كما صرّح بذلك في تهذيب تاريخ دمشق ٤٢٨/٧ وقال : والرسّان قتل في نهضة زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام وصرّح المؤرخون بأنّ الّذي رثى مسلم بن عقيل هو الأسدي ، فما ذكره هذا المعاصر غلط في غلط ناشئ من تسرّعه في النقد قبل الفحص والتأكد فيما يختاره. ثمّ أنّه اعترض في المقام بقوله قلت : كلامه هذا موضع المثل (ثبّت الأرض ثمّ انقش) فهذا لم يعلم أنّه أسدي أو ثعلبي ، ثمّ على فرض كونه أسديا ما قاله خلط ، وأنّما قال ابن الأثير في كامله في عبد اللّه بن الزبير العثماني المادح ليزيد وابن زياد الّذي قال في قتل مسلم وهاني :

     (إذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري)

     ...............................

    أقول : لا ينقضي عجبي من هذا المعاصر فإنّه ينسب إلى من لا ذكر له فإنّ الكامل بجميع طبعاته بين أيدينا وليس فيه عبد اللّه بن الزبير العثماني بل صريحا الأسدي فما ذكره ويذكره في قاموسه لا يعتمد عليه.

    أقول : يتلخص نقده أنّ في سند الرواية ليس (أسدي) وذكره بلا شاهد ، وأنّ (زبير) وزان (أمير) ، ولم يعلم أنّه أسدي أم ثعلبي. أمّا نسبة من وقع في سند الرواية إلى بني أسد فإنّه قدّس اللّه سرّه استفاد ذلك من كلمات المؤرخين ، وأمّا أنّه من المحتمل أن يكون عبد اللّه بن الزبير الرسان فإنّه ليس للرسان ابن باسم محمّد ولا حفيد باسم أحمد ، ولم يشر إلى ذلك أحد ، وأمّا أنّه مردّد بين أن يكون أسديا أو ثعلبيا ، فلم نجد من أشار إلى احتمال أن يكون من بني ثعلبة ، وأمّا أنّ الزبير على وزن أمير فقد ذكرنا تصريح ابن عساكر وابن الأثير بذلك ، فأين الخلط والخبط؟! ولكنّ الرجل مولع بحبّ النقد وكان ذلك ممّا يؤيده.

    (١) وانظر : ضبط اللفظة في توضيح المشتبه ٢٧٥/٤ وغيره.