العاصمي (١) ، وقيل له : العاصمي ؛ لأنّه كان ابن أخت عليّ بن عاصم. انتهى.
وتنقيح المقال أن يقال : إن أذعنت باتّحادهما ، وإلاّ فكلّ منهما ثقة جليل القدر ، بشهادة النجاشي والعلاّمة في ذلك ، وشهادة الشيخ ، وابن شهرآشوب في هذا. وأنّ الكليني قد روى عن كلّ منهما وأكثر ، فكلّ منهما ـ على فرض التعدّد ـ شيخه ، فلا ثمرة للنزاع (٢) في الاتّحاد والتعدّد.
وفي التعليقة (٣) أنّه : سيجيء في آخر الكتاب ، أنّ العاصمي من الوكلاء الذين رأوا صاحب الأمر عليه السلام ووقف على معجزاته ، ولعلّه هو المذكور هنا ، فتأمّل.
التمييز :
يعرف الرجل برواية الكليني تلميذه ، والشيخ المفيد ، وأحمد بن عبدون ، عن محمّد بن أحمد بن الجنيد ، وابن داود (٤) ، كما سمعت من الشيخ رحمه اللّه
__________________
(١) كذا ، والظاهر : العاصي.
(٢) أقول : من المطمأن به الحكم بالاتّحاد بعد التأمّل في المقام. وجاء بعض المعاصرين في قاموسه ٤٠٧/١ متحاملا على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : وطوّل المصنّف في بيان اتّحاده وتغايره .. ، وقد طوينا عن ذكره ؛ لأنّه لم يأت بشيء سوى ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه ، واللّه سبحانه الهادي إلى الصواب.
(٣) راجع تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٥ وأشار بقوله : سيجيء في آخر الكتاب ، إلى آخر منهج المقال : ٤٠٧ حيث عدّ السفراء الممدوحين وعدّ منهم العاصمي.
وذكره في مجمع الرجال ١٩١/٧ وإعلام الورى : ٤٢٥ ، الفصل الرابع في ذكر اسماء الذين شاهدوه عليه السلام ورأوا دلائله وخرج إليهم توقيعاته وبعض وكلائه في عداد الوكلاء الذين رأوا الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف ، والجميع ذكروه بعنوان (العاصمي) من دون ذكر اسم له ، ولكن هل هو أحمد بن محمّد المترجم أم غيره؟! وفيه كلام ، إلاّ أنّ الاعتبار يرجّح كونه المترجم ، فتدبّر.
(٤) ابن داود هنا هو محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن القمّي المعاصر للشيخ المفيد ، وأحمد بن عبدون وغيرهما ، فتفطّن ، ولا تظنّ أنّه صاحب كتاب الرجال.