ووثّقه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (١) صريحا في النوع الّذي يسمّى : المفترق والمقترن.
وحكم العلاّمة رحمه اللّه في المختلف (٢) بصحّة حديثه.
وفي الرجال الوسيط للميرزا ـ المسمّى ب : تلخيص المقال (٣) ـ أنّه : من
__________________
كالمفيد كثيرة ، وكأنّه من مشايخ الإجازة ، وبالجملة لا أعرفه بتوثيق ، وإذا قال الشيخ في التهذيب : قد أخبرني الشيخ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، فالمراد من الشيخ : المفيد ، ومن أحمد : ما ذكرناه من ابن الوليد ، ويحتمل بحسب المرتبة أن يكون أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار الآتي ، إلاّ أنّ القرائن ممّا ينبه على إرادة الأوّل ، منها : أنّ الشيخ أكثر ما ينقل بوساطة المفيد عن الأوّل ، وبوساطة الغضائري عن الأخير ، يشهد عليه التتبّع ، وكلاهما مجهولان ، والظاهر أنّه لا يضرّ الجهالة نظرا إلى أنّ الظاهر أنّهما من مشايخ الإجازة ، وإنّما يذكران لمجرّد اتّصال السند ، لا أنّهما من المصنّفين حتى يحتاج إلى توثيقهما من إفادات المولى المحقّق والنحرير المدقّق (ع ٥١) [أي : ملا عبد اللّه التستري].
وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٣ : أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد أبو الحسن القمّي ، روى عن أبيه ، وروى عنه المفيد ، وأبو الحسن محمّد بن أحمد الجواليقي المعاصر للطوسي ، وروى عن الطوسي والجواليقي أبو يعلى حمزة بن محمّد بن يعقوب الدهّان ، كما في أسانيد بشارة المصطفى ، ثمّ ذكر عبارة القهپائي في مجمع الرجال.
وقال في رياض العلماء ٦١/١ : الشيخ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد من مشايخ المفيد ، وثّقه الشهيد الثاني في الدراية ، ويعدّ العلاّمة وغيره من علمائنا حديثه صحيحا ، ومعلوم أنّه من مشايخ الإجازة ..
(١) الدراية : ١٢٨ : [صفحة : ٣٧٠ من منشورات مكتبة السيّد المرعشي] في بحث المتّفق والمفترق. وانظر مقباس الهداية ٢٨٦/١ ـ ٢٨٧ و ٣١٧/٣.
(٢) المختلف ١٨٣/١ في الفصل الثاني في بحث حدّ الكر فصحّح الحديث الّذي فيه المترجم ، ونظيره كثير ، فراجع.
(٣) المعروف ب : الوسيط وهو مخطوط في باب أحمد بن محمّد. وفي أمل الآمل ٢٤/٢ برقم ٦٣ قال : الشيخ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد من مشايخ المفيد ، وثّقه