أبو الحسين ، لا أبو العبّاس. انتهى المهمّ الآن من كلام بحر العلوم.
وفيما في ذيل كلامه نظر ، لما مرّت الإشارة إليه من أنّ له كنى ثلاثة : أبو الحسين ، وأبو العبّاس ، وأبو الخير. وقد صرّح بالأولى هو في أوّل الجزء الثاني (١) في أوّل باب العين.
وصرّح بالثاني هنا ، ولا مانع من أن تكون له كنيتان أو ثلاث كما هو كثير في الرجال.
والعجب من اعترافه بعد ورقة بأنّ كلاّ من أبي الحسين وأبي العبّاس كنيته ، وأنّه لا مانع من تعدّدها ، كما هو كثير.
وظنّي أنّه كتب ذلك في زمانين ، لعدم تعقّل مثل هذا التناقض البيّن منه قدّس سرّه في زمان واحد ، مع قلّة الفصل بين الكلامين.
وقال ابن داود (٢) : أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس بن محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن النجاشي ، الّذي ولّي الأهواز ، مصنّف كتاب الرجال ، لم يرو عنهم عليهم السلام (كش) [أي الكشّي] معظم ، كثير التصانيف. انتهى.
قال العلاّمة الطباطبائي (٣) : قوله (كش) من طغيان القلم لا من زلّة القدم.
فإنّه أعظم من أن لا يخفى عليه تقدّم الكشّي على النجاشي المعظم. انتهى.
وقال السيّد الداماد في الرواشح (٤) : إنّ أبا العبّاس النجاشي شيخنا الثقة
_______________
(١) رجال النجاشي : ١٥٧ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ١٤٧ ، وطبعة بيروت ٧/٢ برقم (٥٥٣) وطبعة جماعة المدرسين : ٢١٣ برقم (٥٥٥)] قال : أبو الحسين ، وأبو العباس في جلّ المعاجم الرجالية وإجازة العلاّمة لبني زهرة.
(٢) رجال ابن داود : ٣٢ برقم ٩٤.
(٣) رجال السيّد بحر العلوم ٣٩/٢.
(٤) الرواشح السماوية : ٧٦ ، وفي الوافي بالوفيات ١٨٧/٧ برقم ٣١٢٩ : أحمد بن عليّ بن ـ