تحت ، ثمّ الميم ـ ولا لما في النسخة المغلوطة ـ من زيادة أحمد ، ليكون أحمد بن عثيم ـ ذكر في كتب الرجال بوجه ، ولم ينقله أحد غير الميرزا. وكلّ من نقل عبارة النجاشي فهو كما نقلنا. قال في النقد ـ بعد نقل العبارة على ما نقلنا ، ما لفظه ـ : هكذا عبّر أحمد بن عليّ النجاشي عن نفسه في كتاب رجاله المعروف ، الّذي ننقل عنه كثيرا.
وتوهّم بعض الفضلاء أنّ أحمد بن العبّاس النجاشي غير أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي المصنّف لكتاب الرجال ، بل هو جدّه ، وليس له كتاب الرجال ، وهذا ليس كلام المصنّف بل هو ملحق وكان في النسخة الّتي كانت عنده من النجاشي : أحمد بن العبّاس النجاشي ، كان بالحمرة (١) فوقع ما وقع. انتهى.
فظهر من ذلك كلّه سقوط ما سمعته من الميرزا من الاحتمالات ، وأراد صاحب النقد (٢) ب : (بعض الفضلاء) : الميرزا (٣) ، وقد تبع الميرزا في الاشتباه المذكور.
وزعم كون ما في العبارة تراجم ثلاثة ، الشيخ يوسف البحراني (٤) وصاحب أمل الآمل (٥) و .. غيرهما ، وكلّ ذلك ناش من عدم إمعان النظر في العبارة. وقد
_______________
(١) الظاهر عدم كون الحمرة سببا للوقوع في الخطأ ، بل تصحيف كلمة : (الأب) ب : (الابن) أوجب وقوع جمع غفير من الأعلام في الخطأ وعبارة المصنّف الصحيحة : أحمد أبو العبّاس النجاشي الأسدي مصنّف هذا الكتاب ، له كتاب الجمعة .. إلى آخره ، وأطال اللّه بقاءه وأدام علوّه ونعمائه. كتب في الهامش من النسّاخ ، ثمّ ظنّ بعض أنّ هذه الجملات جزء من الكتاب فأدخل في المتن ، فتفطّن.
(٢) في نقد الرجال : ٢٥ برقم ٩٣ [المحقّقة ١٣٧/١ برقم (٢٦٩)].
(٣) في منهج المقال : ٣٧ و ٣٩.
(٤) في لؤلؤة البحرين : ٤٠٦ فقد ترجم النجاشي بترجمة مسهبة فراجع ، ولم يظهر لي أنّهم ثلاثة فراجع وتدبّر.
(٥) أمل الآمل ١٥/٢ برقم ٣٠.