السقيفة ، فتأمّل كي
يظهر لك أنّه لم يعلم أنّ كتابه في السقيفة من أيّ سنخ ، بل ظاهر ابن أبي الحديد
في شرح نهج البلاغة كون الرجل عاميّا ، وكون كتابه في السقيفة نافعا لهم.
قال في الكلام على فدك ، في الفصل
الأوّل
: فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم ، لا من كتب
الشيعة ورجالهم ، لأنّا مشترطون على أنفسنا أن لا نحفل بذلك ، وجميع ما نورده في
هذا الفصل من كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري .. وهو
عالم محدّث كثير الأدب ، ثقة ورع ، أثنى عليه المحدّثون ، ورووا عنه
مصنّفاته. انتهى .
فإنّه صريح في أنّه من ثقات المخالفين وعلمائهم.
لكن الإشكال في عدم الوثوق بابن أبي الحديد ، حتّى يرفع اليد بخبره عمّا هو ظاهر
الشيخ رحمه اللّه من
_________________