من أصحاب الصادق [عليه السلام] ، وهو ناشئ إمّا من غلط أوّل ناسخ لرجال ابن داود ، حيث سها بإبدال الأحمسي ب : العبسي (١) ، أو : العبيسي ، أو : العبدي على اختلاف النسخ.
أو أوّل ناسخ لرجال الشيخ رحمه اللّه حيث سها بالإبدال المذكور.
أو أنّه ناشئ من ثبوت اتّحادهما عند ابن داود ، وليس بذلك البعيد ، فإنّ من تتّبع كتب الرجال حق التتبّع هنا ، وفي أبيه عائذ بن حبيب قطع باتّحاد الأحمسي والعبسي ، كما في أكثر النسخ.
ويمكن الاتّحاد ، بكون الأحمسي نسبة إلى القبيلة ، والعبسي نسبة إلى المكان ؛ فإنّ عبس ماء بنجد في ديار بني أسد ، وجبل في بلادهم ، ومحلّة بالكوفة ، فتعمّق.
الثاني : إنّ كتب الرجال كلّها هنا ، وفي أبيه عائذ ، متّفقة على أنّ أحمد كان ابن عائذ بن حبيب ، لا أنّه أحمد بن عائذ أبو حبيب. فما في نسخ الخلاصة (٢) من إبدال كلمة الابن : بالأب سهو ، إمّا من قلم أوّل ناسخ للخلاصة ، أو من قلم العلاّمة قدّس سرّه.
_________________
ـ معد بن عدنان من ولده جماعة من العلماء. وفي اليمن أحمس بن الغوث بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان .. إلى آخره.
(١) في العبارة تقديم وتأخير والصحيح هكذا : حيث سها بإبدال العبسي بالأحمسي ؛ لأنّ في رجال الشيخ : العبسي وابن داود ذكره : الأحمسي.
(٢) في الخلاصة طبعة النجف الأشرف وطبعة إيران الحجريّة من الخلاصة : أبو حبيب ، وهو خطأ قطعا.
حصيلة البحث
إنّ من أمعن النظر في ترجمة الرجل ورواياته أيقن بوثاقته ، فهو ثقة من دون غمز فيه ، فتفطّن.