وليته أبدل (لعلّ) بالجزم ، فإنّ ما عثرنا عليه من نسخ الوجيزة (١) ، قد تضمّن قوله : (ضعيف) بدل : (ثقة) ، ثمّ كيف يمكن توثيق الفاضل المجلسي رحمه اللّه له بعد نقل مثل الكشّي الرواية المذكورة ، وعدم جرحه للسند؟ ولا أقلّ من كون الرجل مجهولا ، ولا يعقل وصفه ب : الثقة!.
_________________
(١) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٢)] قال : وابن سابق ضعيف.
حصيلة البحث
بعد التأمّل فيما قيل في المترجم لم نقف على ما يوجب حسنه ، بل ضعفه هو المتعيّن ، فهو ضعيف.
[١٠١٦]
٦٣٨ ـ أحمد بن سالم بن خالد بن جابر
ابن سمرة الكوفي
ذكره في لسان الميزان ١٧٥/١ برقم ٥٦٢ بهذا العنوان ، وقال : حدّث بجرجان عن أبي معاوية الضرير ، يكنّى : أبا سمرة ، كذا سمّاه ابن عدّي ، وقال : له مناكير ، (ثنا) الحسن بن عليّ الأهوازي ، (ثنا) معمر بن سهل ، (ثنا) أحمد ، (ثنا) شريك ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد رضي اللّه عنه مرفوعا : «عليّ خير البريّة».
ويروي عن غير أحمد ، عن شريك ، وهذا كذب ، وإنّما جاء عن الأعمش ، عن عطية العوفي ، عن جابر رضي اللّه عنه قال : كنا نعدّ عليّا من خيارنا ، وهذا حقّ .. وجاء المعنون أيضا في حلية الأبرار ٤١١/٢ حديث ٦ ، والمناقب للخوارزمي : ٦٢ ، وكشف الغمّة ٢٥٢/١ ، وبحار الأنوار ١٣٩/٦٨ حديث ٨٠ ، وبشارة المصطفى : ٢٠٠.
أقول : تأمّل في كلام هذا المدعي للعلم والإسلام يكذّب حديثا صدر من صاحب الرسالة صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وألّف في هذا الحديث كتبا ورسائل عن طرق عديدة من الخاصّة والعامّة ، ونصّ الحديث : ـ