«عافانا اللّه وإيّاكم ، انظروا أحمد بن سابق لعنه اللّه الأعثم الأشج فاحذروه».
قال أبو جعفر : ولم يكن أصحابنا يعرفون أنّه أشجّ أو به شجّة ، حتّى كشف رأسه ، فإذا به شجّة.
قال أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه : كان أحمد قبل ذلك يظهر القول بهذه المقالة ، قال : فما مضت الأيّام حتّى شرب الخمر ودخل في البلايا. انتهى ما في ترتيب الاختيار.
وقال في الخلاصة (١) : أحمد بن سابق ، روى الكشّي بطريق غير معلوم الصحّة أنّ الرضا عليه السلام لعنه.
والوجه عندي التوقف فيما يرويه. انتهى.
وليته أبدل قوله : غير معلوم الصحّة ، بقوله : معلوم الضعف ؛ ضرورة ضعف كلّ من نصر بن الصبّاح ، وإسحاق بن محمّد البصري ، ومحمّد بن عبد اللّه بن مهران ، فلا تكون الرواية حجّة ، لكن ضعف الرواية لا يجدينا لخروج الرجل بضعفها من الضعف إلى الجهالة.
وقال في التعليقة (٢) : في وجيزة خالي أنّه : ثقة ، ولعلّه اشتباه من النسّاخ. انتهى.
_________________
ـ عليه السلام إلى يحيى بن أبي عمران وأصحابه ، قال : وقرأ يحيى بن أبي عمران الكتاب ، فإذا فيه .. وما في مجمع الرجال ١١٧/١ : قال كتب أبو الحسن الرضا عليه السلام إلى يحيى بن أبي عمران وأصحابه القرآن ، قال : وقرأ يحيى بن أبي عمران الكتاب فإذا فيه فهو خطأ من النسّاخ بقرينة قوله بعد ذلك : وقرأ يحيى بن أبي عمران الكتاب ، فتفطّن. وفي تعليقة السيّد الداماد على رجال الكشّي ٨٢٨/٢ برقم ١٠٤٣ عين ما في رجال الكشّي ، فكلمة : القرآن ، في عبارة المجمع خطأ قطعا.
(١) الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٦.
(٢) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٧.