الثاني ، المعدّ للحسان. ونقل ما سمعته من الشيخ والعلاّمة رحمهما اللّه (١).
__________________
المعروف ب : علاّن لا وجود له ، ولم يقع في شيء من كتب الأخبار مع هذه المعروفية ، ومنشأ ذلك سهو قلم الشيخ رضي اللّه عنه ، وتبعه أرباب الفنّ ، والصواب : عليّ بن محمّد ابن إبراهيم بن أبان كما يأتي سقط (عليّ بن) ، وأبدل محمّد بأحمد ، وهذا السهو ممّا لا غبار عليه.
وهذا الجزم من هذا الفاضل غريب ؛ لأنّ عدم عثوره في الروايات الّتي تصفّحها لا يكون دليلا على العدم ، ومن أين علم بأنّ الشيخ رحمه اللّه سها قلمه الشريف فأسقط (عليّ بن) وأبدل (محمّد) ب (أحمد)؟! ومجرد قوله : لا غبار عليه .. هل يسوغ لنا رفع اليد عن ترجمة رجل لمجرّد أنّ هناك راو باسم : عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن أبان ـ مع ذكر خبراء الفنّ وترجمتهم له؟! نعم لا ريب أنّ عليّ بن محمّد بن إبراهيم أيضا معنون مذكور في الرواة ولا مانع من التعدّد ، ولبعض المعاصرين في قاموسه شطحات أعرضنا عنها خوف الإطالة بلا جدوى.
(١) قال النجاشي في رجاله في ترجمة محمّد بن يعقوب : ٢٩٢ برقم ١٠٢٠ : وكان خاله علاّن الكليني الرازي ، وفي توضيح الاشتباه : ٢٤ برقم ٧٩ : أحمد بن إبراهيم المعروف ب : علاّن ـ بفتح العين المهملة ، وتشديد اللام ـ الكليني ـ مضموم الكاف مخفّف المفتوحة منسوب إلى كلين قرية من الري ـ خيّر فاضل .. إلى آخره ، وذكره في إتقان المقال : ١١ في قسم الثقات ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ١٨ ـ بعد أن ذكر كلام الشيخ رحمه اللّه والخلاصة ـ قال : أقول : علان الكليني المشهور خال محمّد بن يعقوب الكليني هو : عليّ بن محمّد بن إبراهيم كما يظهر من النجاشي [في رجاله : ١٩٨ برقم ٦٧٦] .. وسوف يأتي الكلام عمّا ذكره في الطبقات قريبا.
حصيلة البحث
تصريح الشيخ رحمه اللّه ومن تبعه من خبراء الجرح والتعديل ، بأنّه : خيّر ديّن ، يقتضي الحكم عليه بالحسن ، وعدّ الحديث حسنا من جهته.