مستملي أبي أحمد الجلودي (*) ، وسمع كتبه كلّها ورواها ، وكان ثقة في حديثه ، حسن التصنيف ، وأكثر الرواية عن العامّة والأخباريّين ، وكان جدّه المعلّى بن أسد فيما ذكره الحسين بن عبيد اللّه ، من أصحاب صاحب الزنج والمختصّين به.
وروى عنه وعن عمّه أسد بن معلّى أخبار صاحب الزنج ، وله تصانيف ، منها : كتاب تاريخ (١) الكبير ، كتاب التاريخ الصغير ، كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب أخبار صاحب الزنج ، كتاب الفرق ـ وهو كتاب حسن غريب ـ كتاب أخبار السيّد الحميري وشعر السيّد (٢) ، كتاب عجائب العالم. انتهى المهمّ ممّا في الفهرست.
وعلى هذا المنوال نسج النجاشي (٣) ، وأبدل قوله : وهو ممّن دخل .. إلى آخره ، بقوله : وهم الّذين انقطعوا بفارس عن بني تميم ، حتّى قال الشاعر :
سيروا بني العمّ فالأهواز منزلكم |
|
ونهر جور فما يعرفكم العرب |
وزاد في تعداد كتبه : كتاب المثالب والقبائل. وقال : حسن ـ على ما حكي ـ لم يجمع مثله. انتهى (٤).
__________________
(*) يأتي ضبط الجلودي في : عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن محمّد بن عيسى إن شاء اللّه. [منه (قدّس سرّه)].
(١) في المصدر : التاريخ ، وهو الظاهر.
(٢) في الفهرست : شعره ، بدل شعر السيّد.
(٣) رجال النجاشي : ٧٥ برقم ٢٣٥.
(٤) وقال بعض المعاصرين في قاموسه ٢٤٨/١ : إنّ المصنّف حرّف على النجاشي حيث إنّه قال : (التاريخ وهو كتاب كبير وصغير).
أقول : ليت شعري حبّ النقد إلى أيّ حدّ يصل؟! ، فإنّ المؤلّف قدّس سرّه لم يقل إنّ عبارة الفهرست والنجاشي واحدة بغير تقديم وتأخير وزيادة ونقصان بل قال : رحمه اللّه