لعدالته و ضبطه كالحسين بن سعيد و ابن ابي عمير فهو العزيز.
و ذهب الى هذا ابن مندة و ابن الصلاح و النووي كما حكاه عنهم السيد الصدر في نهاية الدراية: ٣٠.
و عرفه الطريحي في الحاشية المخطوطة له على مجمع البحرين مادة (سنن) بقوله: و هو ما انفرد بروايته اثنان أو ثلاثة دون ساير الحفاظ المروي عنهم.
و توسع في تعريف العزيز بعضهم فقال: انه الذي يكون في طبقة من طبقاته راويان فقط - كما حكاه السخاوي في فتح المغيث: ٣١/٣، عن بعض المتأخرين -.
٤٥ الرابعة: إن العزّة لو كانت بالنسبة الى راو واحد يقيد به فيقال: عزيز من حديث فلان، و اما عند الإطلاق فينصرف لما كان أكثر طبقاته كذلك،
لأن وجود سند على وتيرة واحدة برواية اثنين عن اثنين نادر، بل مما قيل بعدم وجوده، و قيل غير ذلك - كما مرّ -.
٤٦ الخامسة: لقد أضاف جمع من علماء الدراية - من الخاصة و العامة - إلى هذه الاقسام: المشهور
- كما في نهاية الدراية: ٣٢، الفية العراقي و شرحها: ٢٧/٣ و غيرهما - و عدّ أعم من المستفيض عند بعض، و أخص منه عند آخر، كما اختاره المصنف رحمه اللّه في مطاوي كلماته في بحث المستفيض، و عرّف بما إذا زادت رواته على ثلاثة في كل الطبقات أو بعضها، و سنرجع إلى المشهور في الفصل الخامس - الذي عقده الشيخ الجد قدس سره في الألفاظ المشتركة - بإذن اللّه تعالى.
***