- ٤٩٠ نوعا برأسه: و قد قسّمها في فتح المغيث: ١٧١/٣ - و رأيت غيره فعل ذلك - الى قسمين:
الاولى: رواية الرجل عن أبيه فحسب، و هو لا يحصى، بل لم يسم باسم.
الثانية: روايته عن أبيه عن جده و إن علا، و عدّ من الإسناد العالي.
و قد حكى ابن الصلاح في المقدمة: ٤٨٤ عن السيد أبي القاسم منصور ابن محمد العلوي قوله: الإسناد بعضه عوال و بعضه معال، و قول الرجل: حدثني أبي عن جدي من المعالي.
و لأبي نصر الوائلي كتاب في الباب، كما قاله في المقدمة، و غيره زاد عليه.
و أهمية هذا النوع من الحديث هو ان اسم الأب لا يذكر، فيحتاج الى معرفة اسمه، أو ابهم الجد فيوضح.
٢٠٤ الخامسة: أقدم من كتب في فن المسلسلات هو أبو محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي المعاصر للشيخ الصدوق رضوان اللّه عليهما المتوفى سنة ٣٨١ ه
له كتاب المسلسلات كما ذكره شيخنا في الذريعة: ٢١/٢١ برقم ٣٧٥١، و من المتأخرين:
السيد صدر الدين علي خان بن نظام الدين الحسيني المدني الشيرازي المتوفى سنة ١١٢٠ ه، له: المسلسلات بالآباء، ذكر فيه خمسة أخبار مسلسلة بالآباء بسبعة و عشرين أبا، و هذا قلّما يتفق مثله عند الخاصة.
إلا أن السيد الصدر في نهاية الدارية: ١٢٠ - بعد نقله لكلام جده الشهيد الثاني الماضي - قال:
أقول: و قد تفضّل اللّه لنا برواية أزيد منه بكثير من طرقنا و رجالنا.
بل في السلسلة العلوية العالية... و ذكر عن ثلاثين أبا، و الرواية هي: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم - و قد سئل: بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟ - قال: خاطبني بلسان علي عليه السّلام، فألهمني أن قلت: يا رب!