لكل واحد من هذه أمثلة.
و عدّ من هذا النوع معرفة رواية الصحابي عن التابعي، و كذا رواية التابعي عن تابعيه. و هو يعدّ من مصاديقه، كما فعله البلقيني في محاسن الاصطلاح - مطبوع ذيل المقدمة: ٤٦٠ -.
و قد أدرجوا أمثلة لكل هذه الأقسام، منها ما ذكره السيوطي تبعا للنووي في شرحه على التقريب: ٢٤٤/٢-٢٤٦، و فصّلها في شرح ألفية العراقي السخاوي في فتح المغيث: ١٥٧/٣-١٦٢، و عدّ له جملة مصنفات في كشف الظنون: ١ /عمود ٩١٤.
٢٠٢ الثالثة: هنا نوع عرف عندهم ب: معرفة الأكابر عن الأصاغر و هو غير روايتهم،
عدّه ابن الصلاح في المقدمة: ٤٥٩-٤٦١ النوع الحادي و الاربعين. و قال: و من الفائدة فيه ان لا يتوهم كون المروي عنه أكبر أو افضل من الراوي، نظرا الى ان الأغلب كون المروي عنه كذلك، فيجهل بذلك منزلتهما.
ثم ذكر ابن الصلاح أضرابا له، و قد ذكرناها مجملا، و كأنّه خلط بين النوعين. مع انهم قالوا إن المعرفة غير الرواية، و لعلهما واحد عند التدبّر.
٢٠٣ الرابعة: قد عدّ النووي في تقريبه و تبعه السيوطي في تدريبه: ٢٥٤/٢ رواية الآباء عن الأبناء نوعا برأسه و أفرده عن رواية الأكابر عن الأصاغر،
و كذا العراقي في الألفية و تبعه السخاوي في شرحه: ١٧٠/٣ و كلهم تبع ابن الصلاح في المقدمة:
٤٧٧ حيث عدّه النوع الرابع و الاربعين. و قال: و للخطيب الحافظ في ذلك كتاب..
ثم قال: و هذا طريف يجمع أنواعا.. الى آخره.
أما عكس ذلك، فهو على قسمين:
أما رواية الأبناء عن الآباء فحسب، فكثيرة جدا، و عدّها في المقدمة: ٤٨٠