١- كما نص عليه السيوطي تبعا للنووي في التدريب: ٩/٢، و حكاه عن الخطيب و غيره.
٢- خبر أنّ (منه قدس سره).
٣- حكى ابن الأثير في جامع الاصول: ٩/١-٣٨ [تحقيق الارناءوط: ٧٨/١] عن عبد اللّه بن وهب أنه قال: ما قلت حدثنا، فهو ما سمعت مع الناس، و ما قلت حدثني فهو ما سمعت وحدي، و ما قلت أخبرنا فهو ما قرئ على و أنا أشاهد، و ما قلت أخبرني فهو ما قرأت على العالم. ثم قال: و كذلك قال الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري.
٤- قال الخطيب في كفايته: ٤١٥:.. ثم نبأنا و أنبأنا، و هي قليلة في الاستعمال. و في تعليقة السيد الداماد على الكافي: ١٠٨ قوله:.. و أما أنبأني و أنبأنا فقد انعقد الاصطلاح على عدم إطلاقهما إلا على الإجازة فقط لي وحدي ولي مع غيري، أو عليها و على المناولة أيضا، و إلا فلا فرق بين الأخبار و الأنباء لغة، و قريب منه ما قاله الدربندي في درايته: ٢٦ - خطي -، و نظيره في جامع الاصول: ٣٩/١، و حكى عن الحاكم قوله: أنبأنا إنما يكون فيما يجيزه المحدث للراوي شفاها دون المكاتبة.
كحدثنا(١)، فيكون أولى من أنبأنا و نبأنا لدلالته على القول أيضا صريحا، لكنه ينقص عن حدثنا بأنه بما سمع في المذاكرة في المجالس و المناظرة بين الخصمين أشبه و أليق من حدثنا، لدلالتهما على أن المقام لم يكن مقام التحديث و إنما اقتضاه المقام(٢).
الخامس: بيان ادنى العبارات الواقعة في هذا الطريق
الخامس: إنه قد صرح جمع(٣) بأن أدنى العبارات الواقعة في هذا الطريق قول الراوي بالسماع: قال فلان، أو ذكر فلان، من دون أن يضم إلى ذلك كلمة لي أو لنا، لأنه بحسب مفهوم اللفظ أعمّ من كونه سمعه منه أو وصل إليه بواسطة أو وسائط، لكن في البداية(٤) و.. غيرها(٥) أنه مع ذلك محمول على السماع منه عرفا، إذا تحقق لقاؤه للمروي عنه، لا سيما إذا كان الراوي ممن عرف من حاله أنه لا يقول ذلك إلا فيما سمعه(٦). و شرط الخطيب - من محدثي العامة -