١- كما ذكره الخطيب في الكفاية: ٤١٣ و اختاره، و قال في صفحة: ٥١٨: أن قول حدثني و أخبرني فلان لفظ موضوع ظاهره للمخاطبة و ان استعمل ذلك فيما قرئ على المحدث و الطالب يسمع، و إنما يستعمل أخبرني في المناولة و الإجازة و الكتابة اتساعا و مجازا، فإن كان كذلك وجب حمل الكلام على ظاهره المفيد للسماع و رفع اللبس و الإشكال. و قال السيد المرتضى في الذريعة: ٥٥٧/٢: و أجاز كل من صنف في اصول الفقه أن يقول من قرأ الحديث على غيره ثم قرره عليه فأقرّ به على ما قرأه عليه أن يقول: حدثني و أخبرني، و أجروه مجرى أن يسمعه من لفظه. ثم انه ذهب جمع إلى المنع من الإتيان بلفظ الجمع فيما لو علم أنه لم يحدثه بغيره، و هو توهم لجواز الإتيان بلفظ الجمع على سبيل التعظيم و التفخيم.
٢- كما حكاه ثاني الشهيدين في بدايته: ٨٥ من دون ذكر الأسماء، و نص عليه في بعض المصادر السابقة كفتح المغيث: ١٨/٢.
٣- البداية: ٨٥، و القول لابن الصلاح قاله في المقدمة: ٢٤٧: قال الشيخ - أي ابن الصلاح - حدثنا و أخبرنا أرفع من سمعت من جهة اخرى، و هي أنه ليس في سمعت دلالة على أن الشيخ رواه الحديث و خاطبه به، و في حدثنا و أخبرنا دلالة على أنه خاطبه به و رواه له، أو هو ممن فعل به ذلك. قال السيد الداماد في تعليقته على الكافي: ١٠٨:.. ثم في تفضيل سمعت و سمعنا على حدثني و حدثنا أو بالعكس خلافا، و الأول أشهر و أرجح.
و حدثنا أعلى من سمعت فلانا يقول، لأنه ليس في سمعت دلالة على أن الشيخ روى الحديث و خاطبه به، و في حدثنا و أخبرنا دلالة على أنه خاطبه و رواه له(١).
ثم ردّه بأن هذه و إن كانت مزيّة، إلا أن الخطب فيها أسهل من احتمال الإجازة و التدليس و.. نحوهما، فيكون تحصيل ما ينفي ذلك أولى من تخصيصه باللفظ، أو كونه من جملة المقصودين به، إذ لا يفرق الحال في صحة الرواية بهذه المزية بين قصده و عدمه(٢).
الرابع: بعد قوله حدثني و حدثنا في المرتبة: أخبرنا ثم انبانا
الرابع: إنه ذكر في البداية(٣) و.. غيرها(٤) أن بعد حدثني و حدثنا في المرتبة قوله فيما سمعه: أخبرنا، لأن أخبرنا