١- عن العراقي - و أقره غير واحد - ان اطلاق أنبأنا بعد أن اشتهر استعمالها في الإجازة يؤدي إلى أن نظن بما أداه بها أنها اجازة فيسقطه من لا يحتج بها فينبغي أن لا يستعمل في السماع لما حدث من الاصطلاح، كذا قيل و هو صحيح ان ثبت ثمّة انصراف أو تبادر. و لا يلزم السامع تبين هل كان السماع إملاء أو عرضا.
٢- و قد تنظّر في هذا ابن الصلاح في المقدمة: ٢٤٥، إلا أن والد الشيخ البهائي في درايته: ١١٩، قال: و أوضح العبارات: قال و ذكر من غير لي أو لنا.
يروي، أو يحدث، أو يخبر، أو.. نحو ذلك(١).
و قد وقع الخلاف في تعيين أعلى العبارات في تأدية المسموع على قولين:
أحدهما: ما عن الأكثر(٢) من أن أعلاها هو قول:
سمعت فلانا يقول أو يحدث أو يروي أو يخبر، لدلالته نصا على السماع الذي هو أعلى الطرق(٣).
ثم بعدها في المرتبة أن يقول: حدثني و حدثنا، لدلالته أيضا على قراءة الشيخ عليه، و إنما جعلوا هذا دون سمعت في المرتبة لاحتمال حدث الإجازة لما سيأتي من إجازة بعضهم هذه العبارة في الإجازة و المكاتبة بخلاف سمعت، فإنه لا يكاد أحد يقول