١- حكاه السيوطي عن جمع في التدريب: ٤٥/١. و قال في قواعد التحديث: ٧٦: أما الحافظ: فهو مرادف للمحدث عند السلف. أقول: الحق انهما بمعنيين، و أخصية الأخير، إذ لا بد في الحافظ من اجتماع شروط و صفات المحدث و زيادة، مع ما أخذ في الحافظ من شروط منها كثرة حفظه و جمعه للطرق و غير ذلك. إلا إن يقال أن الاتحاد عند القدماء و الاختلاف عند المتأخرين.
٢- كما حكاه السيوطي في تدريب الراوي: ٤٤/١ عن ابن السمعاني في تاريخه بسنده عن الشيرازي. و عن ابن حجر - كما في قواعد التحديث: ٧٧ -: أنه من جمع هذه الثلاثة كان فقيها محدثا كاملا، و من انفرد باثنين منها كان دونه.
٣- لا يخفى ما فيه من مسامحة.
٤- و هو الإمام الحافظ أبو شامة: كما قاله في شرح التقريب: ٤٤/١. و هو أبو القاسم شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدس الدمشقي الشافعي المؤرخ (٥٩٥-٦٦٥ ه) محدث، له جملة مصنفات في الرجال و التاريخ و غيرهما. انظر فوات الوفيات: ٢٥٢/١ بغية الوعاة: ٢٦٧، البداية و النهاية: ٢٥٠/١٣، مرآة الجنان: ١٦٤/٤ و غيرها.
٥- كذا، و هو اما: حفظ متونه و معرفة غريبه و فقهه، و اما: حفظ متونها و معرفة غريبها و فقهها. و اللّه أعلم.
و الثاني: حفظ أسانيده و معرفة رجالها و تميز(١) صحيحها من سقيمها(٢).
و الثالث: جمعه و كتابته و سماعه و تطريقه و طلب العلو فيه و الرحلة الى البلدان.. الى أن قال: فإن كان الاشتغال بالأول مهما(٣)، فالاشتغال بالثاني أهم، لأنه المرقاة الى الأول، فمن أخلّ به خلط السقيم بالصحيح، و المعدّل بالمجروح و هو لا يشعر، فكل منهما في علم الحديث مهم، و لا شك أن من جمعهما حاز القدح المعلى، مع قصوره فيه ان أخلّ بالثالث، و من أخلّ بهما فلاحظ له في اسم الحافظ، و من أحرز الأول و أخلّ بالثاني كان بعيدا عن اسم المحدث عرفا، و من أحرز الثاني و أخل بالأول لم يبعد عنه اسم المحدث و لكن فيه نقص بالنسبة الى الأول(٤)، هذا و ظاهره أيضا أن