١- مجمع البحرين ٤٣٦/٢ [الحجرية: ١٨٤].
٢- القاموس المحيط: ٢٦٣/١.
٣- تاج العروس: ٢٦٥/٢.
٤- قال شيخنا الطهراني في مصفى المقال: ٣٠١ في ترجمة علي بن موسى الحلي رضي الدين بن طاوس حول المشيخة ما نصه: فهذا النوع من الكتاب لاشتماله على ترجمة المشايخ الرواة و ذكر الراويين عنهم و المرويون عنهم يعد من الكتب الرجالية حقيقة، نعم لاقتصار مؤلفه على خصوص مشايخه يسمى مشيخة أيضا، و يضاف الى مؤلفه كمشيخة الحسن بن محبوب مثلا، كما أنه لو كان هذا النوع من الكتب أيضا مشتملا على الإذن من المؤلف لغيره في الرواية عنه فيسمى إجازة أيضا، فبين المشيخة و الإجازة عموم من وجه، مصداقهما الإجازات الكبيرة المشتملة على ذكر الطرق و الأسانيد، و المشيخة خاصة ما لم يشتمل على الإذن لأحد فيها، و الإجازة خاصة ما لم يكن فيها ذكر الطرق.
الاستاذ كلمة أعجمية و معناها الماهر بالشيء العظيم(١)، و إنما قيل أعجمية لأن السين و الذال المعجمة لا يجتمعان في كلمة عربية(٢)، و قال في تاج العروس:
إنه من الألفاظ الدائرة المشهورة(٣) و إن كان أعجميا، و كون الهمزة أصلا هو الذي يقتضيه صنيع الشهاب الفيومي، لأنه ذكره في الهمزة.. الى أن قال: و في شفاء العليل(٤): و لم يوجد في كلام جاهلي، و العامة تقوله بمعنى الخصي، لأنه يؤدب الصغار غالبا. و قال الحافظ أبو الخطاب بن دحية في كتاب له سماه: المطرب في أشعار أهل المغرب: الاستاذ كلمة ليست بعربية، و لا توجد في الشعر الجاهلي، و اصطلحوا(٥) العامة إذا عظّموا المحبوب أن يخاطبوه بالاستاذ، و إنما أخذوا ذلك من الماهر بصنعته، لأنه ربّما كان تحت يده غلمان يؤدبهم، فكانه استاذ في حسن الأدب، حدثنا بهذا جماعة ببغداد منهم أبو الفرج بن الجوزي، قال سمعته من شيخنا اللغوي أبي منصور الجواليقي في كتابه المعرب من تأليفه، قاله شيخنا. انتهى ما في التاج(٦).