١- المراد به المولى ملا علي كني في كتابه توضيح المقال: ٤٨ بتصرف.
٢- كذا، و الظاهر: منه.
أمور: منها تحقيق الحال في مسألة، و منها سهولة الأمر على الرّاجع إليه في مقام العمل فيأخذ منه ما يحتاج إليه، و لذا ينقل فيه من كتاب أو أصل آخر ما يتعلّق بذلك و يبوّب و يفصّل، و يذكر فيه من كلام الجامع ما يتعلّق برد و إثبات و تقييد و تخصيص و توضيح و بيان و.. غير ذلك مما يتعلّق بالغرض المزبور، و نظير القسمين(١) موجود في زماننا أيضا، فمرّة نكتب في أوراق أو مجموعة ما نسمعه من صريح كلام فاضل أو.. غيره أو نستنبطه من فحواه أو إشاراته، أو نلتفت إليه بأفكارنا و سيرنا في المطالب، سواء كان ذلك مطلبا مستقلا أو دليلا على مطلب، أو إيرادا أو نقضا على خيال، أو نكتة(٢) و دقيقة أو سرّا أو علّة المقصود(٣).. الى غير ذلك، فنسرع الى جمعه في مقام ليكون محفوظا الى وقت الحاجة، و ربما ننقل فيه من كتاب وقفنا عليه مع زعم صعوبة وصولنا إليه بعد ذلك، و أخرى: نكتب تصنيفا لتحقيق مطالب و مقاصد بالاستدلال الكامل أو غيره، أو لجمع مهمّات المطالب برجوع الغير إليه كما في الرّسائل العمليّة و.. نحوها، أو تأليفا لجمع ما شتت من أخبار أو لغة أو رجال أو حكايات لغرض سهولة الأمر على الرّاجع، و كفايته بمقصوده كان من المستنبطين أو الوعاظ، أو الزهّاد أو.. نحو ذلك، فالقسم الأوّل كالأصل، و الثّاني كغيره من الكتب. ثم قال: و ممّا يؤيّد ما ذكرناه بعد ما سمعت من تصريح الجماعة أنّه لم نقف في التراجم على أن يقال لفلان أصلان أو