١- و عبارة الشهيد في الدراية: ١١٥: فهو
أقرب إلى الجواز.. لعله يستشم منها ذلك.
٢- منهم العراقي في ألفيته، و السخاوي
في شرحه: ٢٢٧/٢ و سبقهما ابن الصلاح في المقدمة: ٣٣٧، و الشيخ حسين العاملي في
وصول الأخيار: ٦-١٥٥ و غيرهم.
٣- اللحان - بصيغة المبالغة - أي كثير
اللحن في الألفاظ، و المصحف من يصحف الألفاظ و أسماء الرواة و لو كان لا يلحن.
٤- الكافي: ٥٢/١ حديث ١٣، وسائل الشيعة:
٥٨/١٨ حديث ٢٥.
٥- و عن الأصمعي قوله: إن أخوف ما أخاف
به على طالب الحديث إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النبي (صلّى اللّه عليه
و آله و سلّم): من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، لأنه لم يكن يلحن،
فمهما رويت عنه و لحنت فيه كذبت به عليه كما حكاه في وصول الأخيار: ١٤٢ ١٤٣، و فتح
المغيث: ٢٢٧/٢. انظر: مستدرك رقم (٢٣١) ما يتوقف عليه قراءة الحديث من العلوم.
التصحيف بذلك، بل بالأخذ من أفواه الرجال
العارفين بأحوال الرواة و ضبط أسمائهم و بالروايات و ضبط كلماتها(١).
و إذا أحرز لحنا أو تصحيفا فيما تحمله
من الرواية و تحقق ذلك ففي كيفية روايته لها قولان: فالأكثر على أنه يرويه على
الصواب لا سيما في اللحن الذي لا يختلف المعنى به، و يقول:
روايتنا كذا، أو يقدم الرواية الملحونة
أو المصحفة، و يقول بعد ذلك: و صوابه كذا، و عن ابن سيرين(٢) و عبد اللّه بن
سخيرة(٣)و أبي معمر(٤) و أبي عبيدة القاسم بن سلام(٥) أنه يرويه كما سمعه باللحن و
التصحيف الذي سمعه. و ردّه ابن الصلاح و غيره بأنه غلو في اتباع اللفظ و المنع من
الرواية بالمعنى(٦).
و هناك قول ثالث يحكى عن عبد السّلام(٧)
و هو ترك الخطأ