١- منهم والد البهائي في صفحة: ١٤٢ [التراث: ١٥٥] من وصول الأخيار، و منهم ابن الصلاح في مقدمته: ٢٥٦ [بنت الشاطئ: ٣٣٣] و حكى عن ابن حنبل قوله: اتبع لفظ الشيخ في قوله: حدثنا و حدثني و سمعت و أخبرنا و لا تعدوه، و العراقي في ألفيته و السخاوي في شرحها: ٢١٨/٢ و غيرهم.
٢- البداية: ١١٤.
٣- و أيضا لأن في اقامة أحدهما مقام الآخر خلاف و تفصيل سبق منّا ذكره، و لاحتمال أن يكون من قال به لا يرى التسوية بينهما، هذا مع ما في اقامة أحدهما مقام الآخر من كونه في باب تجويز الرواية بالمعنى الذي هو محل خلاف أيضا، فتدبر، إلا أن المرحوم الدربندي في درايته: ٣٤ - خطي - بعد نقله ذلك قال: و أنت خبير بما فيه، إذ الأصل يقتضي الجواز، و لا معارض له، ثم قال: فتأمل. و لعله يشير في ذلك إلى التفصيل بينما لو اريد ذكر نص من كتاب مع النسبة إليه فلا يجوز تغييره للزوم الافتراء أو الكذب، و اخرى يريد نقل ما معناه و مضمونه فيصح، فتأمل.
باللفظ أو بالمعنى أن يقول بعد الفراغ من الحديث.. أو كما قال أو نحوه أو شبهه أو ما أشبهه عاطفا له على كلمة قال التي ذكرها في ابتداء النقل. و قد روى أن قوما من الصحابة(١) كانوا يفعلون ذلك و هم أعلم الناس بمعاني الكلام خوفا من الزلل، لمعرفتهم بما في الرواية بالمعنى من الخطر. فعن ابن مسعود أنه قال يوما: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فاغرورقت عيناه و انتفخت أوداجه ثم قال أو مثله أو نحوه أو شبيه به. و عن أبي الدرداء(٢) أنه كان إذا حدّث عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: أو نحوه أو شبهه، و عن أنس بن مالك أنه كان إذا حدّث عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ففرغ قال: أو كما قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم). و قال بعضهم: إنه إذا اشتبهت على القارئ لفظة فحسن أن يقول بعد قراءتها على الشك: أو كما قال لتضمنه اجازة من الشيخ و إذنا في رواية صوابها عنه إذا بآن(٣).