١- لا يخفى ما فيه من الدّور و
المسامحة، إلاّ أن يقال: لا مانع من إثبات الوثاقة من قبولهم لرواياته، و تظهر
الثمرة عند التعارض، أو أنّه كشف أنّي، فتأمل.
٢- و من هنا حكم باعتبار كل ما روى عنه
محمد بن أحمد بن يحيى و لم يستثن من رواياته إلاّ ما استثناه ابن الوليد.
٣- الفوائد: ١٠، [ذيل رجال الخاقاني:
٤٩-٥٠]، أمّا تعليقة الوحيد على منهج المقال في ترجمة محمد بن إسماعيل البندقي فهي
في صفحة: ٢٨٤ حكى عن الشّهيد الثّاني رحمه اللّه إطباق أصحابنا على الحكم بصحّة
حديثه إلاّ ابن داود، و له كلام طويل لا محصّل في ذكره. و قال في ترجمة أحمد بن
عبد الواحد: ٣٨ ما نصّه: قلت: و من المؤيّدات أيضا استناد النجاشي الى قوله و
اعتماده عليه، منه ما سيجيء في داود بن كثير الرّقي و يستند إليه الشّيخ أيضا و
يذكره مترحما. أقول: و لا يستفاد من الكلامين إطباق الكل أو الجلّ، فتأمّل.
٤- لعل وجه التأمّل هو أن صرف الوقوع في
السّند و الحكم بالصحّة لا يكشف عن حسن الرّاوي، فضلا عن وثاقته، لاحتمال أن الحكم
جاء من أصالة العدالة أو الاكتفاء بظاهر الإسلام و حسن الظّاهر و عدم ظهور الفسق
أو الغفلة، أ لا ترى ان كثيرا من الرّوايات ضعّفت من المتأخّرين مع كونها مورد
اتّفاق عند المتقدّمين أو بالعكس، و تصحيح القدماء لرواية أو اعتمادهم عليها لا
يدلّ على وثاقة راويها بحال، كما هو واضح.
جهته(١)، فإن السّكوت عنه و التعرّض
لغيره ربما يكشف عن عدم مقدوحيّته، بل ربّما يكشف عن مدحه و قوّته، بل وثاقته.
و منها: إكثار الكافي و الفقيه من
الرّواية عنه ، فإنه - أيضا -
و منها: إكثار الكافي و الفقيه من
الرّواية عنه(٢)، فإنه - أيضا -
أخذ دليلا على قوّته، بل وثاقته كما لا
يخفى على من راجع التّعليقة في محمد بن إسماعيل البندقي(٣)، فلاحظ و تأمّل(٤).
و منها: رواية الثقة الجليل عن غير واحد
و عن رهط مطلقا أو مقيدا بقولهم: من أصحابنا،
قال: و عندي أن هذه الرواية قوية غاية
القوة، بل و أقوى من كثير من الصحاح، و ربّما يعدّ من الصحاح بناء على أنه يبعد أن
لا يكون فيهم ثقة، و فيه تأمل(٥).
قلت: وجه التأمل ظاهر، ضرورة كون المدار
على الظن، و هو لا يحصل من مجرد الاستبعاد.