١- في الدّراية: عن بندار حدّثنا عبد الحميد.. الى آخره.
٢- في البداية: بن مضرس، و الصحيح ما أثبتناه. و لعلّه نسبة الى الجد.
٣- كما جاء في تدريب الراوي: ٢/٢-٢٦١ و غيره. انظر مستدرك رقم (١٠٩) فوائد حول رواية الأكابر عن الأصاغر. و مستدرك رقم (١١٠) رواية الأخوة و الأخوان.
٤- كذا سماه الخطيب و تبعه جمهور، الا ان ابن الصلاح في المقدمة: ٤٩١ قال: معرفة من اشترك في الرواية عنه راويان متقدم و متأخر تباين وقت وفاتيهما تباينا شديدا، فحصل بينهما أمد بعيد و إن كان المتأخر منهما غير معدود من معاصري الأول و ذوي طبقته، كذا قال، و عدّه النوع السادس و الأربعين. ثم قال: و من فوائد ذلك تقرير حلاوة علو الاسناد في القلوب، و قد أفرده الخطيب الحافظ في كتاب حسن سماه (كتاب السابق و اللاحق). و هو فنّ ظريف فائدته ضبط الأمن من ظنّ سقوط شيء في اسناد المتأخر، و تفقّه الطالب في معرفة العالي و النازل، و الأقدم من الرواة عن الشيخ، و من به ختم حديثه، و تقرير حلاوة علو الاسناد في القلوب على حدّ تعبير السخاوي في شرح الألفية: ١٨٣/٣، و سبقه السيوطي في تدريب الراوي: ٢٦٣/٢.
على الآخر. قال في البداية: و أكثر ما وقفنا عليه في عصرنا من ذلك ست و ثمانون سنة، فان شيخنا المبرور نور الدين علي بن عبد العالي الميسي، و الشيخ الفاضل ناصر بن ابراهيم البويهي(١) الاحسائي، كلاهما يروي عن الشيخ ظهير الدين بن(٢) محمد بن الحسام، و بين وفاتيهما ما ذكرناه، لأن الشيخ ناصرا البويهي توفى سنة اثنتين و خمسين و ثمانمائة، و شيخنا توفى سنة ثمان و ثلاثين و تسعمائة. و أكثر ما بلغنا قبل ذلك من طرق الجمهور ما بين الروايتين(٣) في الوفاة مائة و خمسون سنة، فان الحافظ السلقي(٤) سمع منه أبو علي البرداني(٥) أحد مشايخه حديثا، و رواه عنه و مات على رأس الخمسمائة(٦) ثم كان آخر