الترجمة :
حكي عن فهرست منتجب الدين (١) بعد وصفه إيّاه ب : الشيخ الفقيه ، أنّه : ثقة ، عدل ، قرأ على الشيخ أبي جعفر تصانيفه. انتهى.
[التمييز :]
وفي مشتركات الطريحي (٢) ، والكاظمي (٣) أنّه : ثقة ، ويعرف بوقوعه في طبقة الشيخ رحمه اللّه ؛ لأنّه أحد تلامذته وممّن قرأ عليه تصانيفه. انتهى.
فلا وجه لما في الوجيزة (٤) من جعله من المجاهيل ، لحكمه بجهالة من عدا نفر سمّاهم ، ولم يعدّ هذا فيهم (٥).
__________________
(١) فهرست منتجب الدّين : ١١ برقم : ٦ ، ورياض العلماء ٥/١ ، ومنتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣١/١ برقم (٧)] ، ومنهج المقال : ١٥ و .. غيرهم.
(٢) المسمّى ب : جامع المقال : ٥٢ وقال : وأنّه ابن يونس الثقة ..
(٣) في هداية المحدّثين : ٥ ، وعبارة (لأنّه أحد تلامذته) لم ترد في المصدر.
(٤) الوجيزة : ١٤٣ الطبعة الحجريّة المطبوعة مع الخلاصة [رجال المجلسي : ١٤١ تحت رقم ٤].
(٥) قال بعض المعاصرين : لا يردّ على الوجيزة شيء ، لأنّ مراده (غيرهم)من عنونه (كش) والشيخ و (جش) لا المنتجب المتأخّر.
أقول : إنّ الشيخ منتجب الدين توفّي في القرن السادس أي بعد سنة خمسمائة وخمس وثمانين ، والمجلسي توفّي في القرن الثاني عشر أي سنة : ١١١٠ ، فقول المعاصر : إنّ المجلسي أراد المشايخ الثلاثة لا المنتجب المتأخّر لا معنى له ، لأنّه إن أراد المتأخر عنهم فالتأخر لا يوجب ترك كلامه ، وإن أراد المتأخر عن المجلسي فذاك واضح البطلان ، وإن أراد أنّه التزم المجلسي أن ينقل عن أولئك المشايخ لا غيرهم ، فما الحجّة في ذلك ، ومن قال له : إنّ المجلسي رحمه اللّه التزم بالنقل عن النجاشي والكشّي والشيخ دون غيرهم؟! فتدبّر.
حصيلة البحث
إنّ تصريح الشيخ منتجب الدين ومن تأخّر عنه بوثاقة المترجم وعدالته حجّة يلزم الالتزام بهما ، فهو ثقة عدل ، والرواية من جهته صحيحة ، واللّه العالم.