«هاهنا يا أبا إسماعيل!». فكشف عن بطنه ، وحسرت عن بطني ، وألزقت بطني ببطنه. ثمّ أجلسني ودعا بطيّ (*) زبيب فأكلت ... ثمّ قال : «يا جارية! اسقيه من نبيذي».
قال في التعليقة : ويظهر منه مضافا إلى نباهته ، دركه للجواد عليه السلام أيضا ، وتكنيته ب : أبي إسماعيل. انتهى.
وأقول : ربّما استفاد السيّد صدر الدين (١) من فقرة في ذيل هذا الخبر أنّ الرجل كان طبيبا ، لتضمّنه شكايته عليه السلام إليه معدته وقوله له عليه السلام : إنّ هذا النبيذ يفسد معدتك .. وفي الاستفادة تأمّل (٢).
ويكنّى ب : أبي الحسن تارة وب : أبي يحيى أخرى. ذكر الأوّل في الخلاصة ، والثاني الكشّي (٣). ونقل في الخلاصة (٤) عن الفقيه (٥) أنّه يكنّى : أبا إسماعيل.
وظنّي أنّه سهو من أحدهما ؛ فإنّ أبا إسماعيل كنية أبيه أبي البلاد ـ على ما هو صريح رجال الشيخ رحمه اللّه ـ لا كنية إبراهيم (٦). نعم ؛ قد سمعت من التعليقة
__________________
(*) الظاهر : بطبق. [منه (قدّس سرّه)].
أقول : هكذا في الكافي المطبوع ، والظاهر أنّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه من الكافي كانت مصحّفة أو من الناسخ.
(١) في حاشيته على كتاب منتهى المقال لأبي عليّ الحائري ، وهي لا زالت خطيّة لا نعلم بطبعها أو وجود نسخة جيّدة لها.
(٢) وجه التأمّل ؛ هو أنّ شكاية الإمام عليه السلام من معدته للمترجم لا يدلّ على أنّه طبيب ، لأنّ الشكاية أعم ، فكما تكون للطبيب تكون لغيره من باب بث ما ابتلي به ، وهو أمر عادي عند جميع الناس في جميع الأزمان والأكوان.
(٣) كذا ، والصحيح : النجاشي.
(٤) الخلاصة : ٣ برقم ٤.
(٥) من لا يحضره الفقيه (المشيخة)٦٨/٤.
(٦) أقول : صريح رواية الكافي أنّ المكنّى بأبي إسماعيل هو : إبراهيم ، فراجع.