التمييز :
قد سمعت من الكشّي أنّه يروي عن إبراهيم هذا كتاب نوادره محمّد ابن حسّان.
وفي الفهرست (١) أنّ : له كتابا ، روى عنه الحسن بن عليّ بن فضّال.
وقد جعل الطريحي (٢) رواية الرجلين عنه مميّزا له ، كروايته عن أبي الحسن موسى عليه السلام.
__________________
مجتمعين عليه وكان مشيختكم وكبراؤكم يقولون : في إسماعيل وهم يرونه يشرب كذا وكذا ، فيقولون : هذا أجود ، قالوا : إسماعيل لم يكن أدخله في الوصيّة ، فقال : قد كان أدخله في كتاب الصدقة ، وكان إماما. فقال له إسماعيل بن أبي سمال : وهو اللّه الّذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشهادة .. الكذا والكذا ـ واستقصى يمينه ـ ما يسرّني إنّي زعمت أنّك لست هكذا ولي ما طلعت عليه الشمس ـ أو قال : الدنيا بما فيها ـ وقد أخبرناك بحالنا ، فقال له إبراهيم : قد أخبرناك بحالنا ، فما حال من كان هكذا؟ مسلم هو؟ قال : أمسك! فسكت.
وبعض المعاصرين نسب إلى المؤلّف قدّس سرّه وإلى نسخة رجال الكشّي تحريفات وصحّحها بخياله ، ومن وقف عليها وكان من أهل اللسان اتّضح له خطأ تصحيحه ، أو عدم لزومه ، وليس ذلك منه إلاّ لأنّه من غير أهل اللسان مع حبه للنقد ، فراجع قاموس الرجال ١٠٢/١ ـ ١٠٤ ، فتفطّن.
(١) الفهرست : ٣٢ برقم ٢٤ قال : إبراهيم بن أبي بكر بن سمال (سماك) له كتاب. أخبرنا به ابن عبدون ، عن ابن الزبير ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن أخويه ، عن أبيهما الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن إبراهيم بن أبي بكر.
إلاّ أنّ في مشيخة الفقيه ٦٤/٤ بسنده : .. عن عثيم عنه ، وجامع الرواة ١٥/١.
أقول : اعترض بعض المعاصرين على المؤلّف بأنّه : حرّف على الفهرست ، ولم يذكر الفهرست : روى عنه الحسن بن فضّال ، كما قال المصنّف بل أنهى طريقه إليه.
وبين يديك عبارة الفهرست الصريحة ، بما نقله المؤلّف قدّس سرّه ، ولم أهتد إلى التحريف الّذي أشار إليه ، وكأنّ حرصه على النقد أوجب غفلته أو تسرعه ، والحرص يعمي ويصمّ.
(٢) في جامع المقال : ٥٢.