التمييز :
قال الطريحي (١) : إنّ أبا رافع يعرف برواية محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن أبيه ، عنه. ومثله في مشتركات الكاظمي رحمه اللّه (٢).
قلت : قد سمعت في رواية النجاشي عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع أيضا عن أبيه ، عنه ، ولكن بحر العلوم (٣) قال : إنّه يظهر من قوله في أثناء الرواية : (قال عون بن عبيد اللّه)أنّ الراوي هو عون ، ولعلّه الصواب ، فإنّي لم أجد لعبد اللّه بن عبيد اللّه ذكرا إلاّ هنا.
ثمّ قال : وعن الاستيعاب (٤) أنّ طريق الرواية إلى زيد بن
__________________
كتابه في الفقه الإسلامي ؛ من أحكام وسنن وقضايا ترجع إلى الفقه ، وابنه عبيد اللّه موضوع تأليفه في قضايا أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي عدّ أسماء وتراجم من حضر الحروب من الصحابة .. وكم فرق بين تأليف الأب والابن! ومن هنا يعلم أيضا أنّ الأب كان من الفقهاء ، والابن كان من الكتّاب المؤرّخين ، فتفطّن.
(١) في جامع المقال : ٥٢.
(٢) في هداية المحدّثين : ٩.
(٣) رجال السيّد بحر العلوم ٢١٤/١.
(٤) أقول : لم أجد في الاستيعاب المطبوع ذكرا للرواية المذكورة ، ولا لزيد بن عبيد اللّه ، والسيّد بحر العلوم رحمه اللّه نقلها عن الاستيعاب بواسطة ولم يشاهدها بنفسه ، ذكر ذلك العلاّمة السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تعليقه على رجال السيّد جده ٢١٤/١ ، فراجع.
تحقيق في تاريخ وفاة المترجم
صرّح جمع بأنّ وفاة المترجم كان بعد زمن عثمان ، منهم الجزري في اسد الغابة ٤١/١ فقال : وتوفّي أبو رافع في خلافة عثمان. وقيل في خلافة عليّ [عليه السلام] وهو الصواب.
وقال ابن حبان في الثقات ١٦/٣ : ومات في خلافة عليّ بن أبي طالب.
وقال الحاكم في مستدركه ٥٩٧/٣ : ومات بعد قتل عثمان ، سنة خمس وثلاثين.
وفي تلخيص المستدرك المطبوع في ذيل المستدرك ٥٩٧/٣ : ويقال : إبراهيم مات بعد