الفقه (١)
، وهو غير مذكور في الخلاصة ..
وأما تاريخ وفاته على ما نقل عن الشهيد الثاني : في العشرين من محرم الحرام سنة ست وعشرين وسبعمائة ، ووجد تاريخ ولادته بخطه الله على ما حكاه الشهيد الأول بهذه الصورة عن خط والده : ولد الولد البار أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ليلة الجمعة في الثلث الأخير من الليل رابع عشرين رمضان من سنة ثمان وأربعين وستمائة (٢) . وحكى الشيخ فخر الدين الطريحي في مجمع البحرين في مادة «علم» : أنه وجد بخطه خمسمائة مجلد من مصنفاته ، غير خط غيره من تصانيفه (۳) ..
هذا مع ما كان عليه الله من التدريس والتعليم والعبادات والزيارات ورعاية الحقوق والمناظرات مع المخالفين وترويج المذهب والدين حتى ظهر السلطان ذلك الوقت وهو السلطان السعيد غياث الدين أولجايتو محمد خدا بنده حقية مذهب الإمامية فصار إليه ، وعدل عما كان عليه من المذاهب الردية ، وكذا الأمراء والعساكر، وأكثر العلماء والاكابر، وزينوا الخطبة والسكة بسوامي أسامي الأئمة ، وراج ببركاته المذهب الحق بين الأنام ، والقصة في ذلك مشهورة .
قال بعض مشايخنا (١) لو لم يكن للعلامة إلا هذه المنقبة لفاق بها جميع العلماء فخراً، وعلا بها ذكراً ، فكيف ومناقبه لا تعد ولا تحصى . ومآثره لا يدخلها الحصر والاستقصاء (٥) .
(١) المهذب البارع ۳: ۱۱۳
(۲) رسائل الشهيد الثاني ٢ : ٩٤٤ .
(۳) مجمع البحرين ١٦ ١٢٣ .
(٤) هو شيخنا المحدث المحقق الشيخ يوسف طاب ثراه ، منه .
(٥) لؤلؤة البحرين : ٢٢٦