السيد الصفائي الخوانساري
ونكات شريفة إلا أنه لم يكن مناسباً لمقام ذلك الجناب ، ولا أدري ما كان الداعي إلى فتح هذا الباب، الذي يطول به ألسنة أهل الكتاب على أهل الإسلام، بأن كتابكم المنزل أيضاً صار مورداً للتحريف والتغيير كما تعتقدون ذلك بالنسبة إلى كتبنا العتيقة والجديدة ...
ولذا قد أقدم على ردّ ما في هذا الكتاب بعض علمائنا الأطياب : بأن القرآن العزيز الذي ما بين الدفتين مصون عن التحريف ، وهو الكتاب المبين ، الذي أنزل على خاتم النبيين وعليه وآله صلوات رب العالمين ، من دون أن أصابه تحريف أو نقص من أحد ، كما هو مدلول كريمة : نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ وعليه عظماء الفقهاء والمجتهدين ، ومع ذلك قد صنف الله رسالة أخرى في ردّ بعض الشبهات على كتابه فصل الخطاب ، والله أعلم بالصواب .
۸۰۹۳ - كتاب فقه الرضاء الله : وهذا الكتاب هو الذي صار معركة للآراء ، واختلفت آراء العلماء فيه :
فبعضهم يقول : إنه للإمام الله تأليفاً أو إملاء من دون ريب ، وحجة معتمد ، وأقام على ذلك المدعى أدلة وشواهد ..
وبعضهم ألف فيه كتاباً على عدم حجيته ، وعدم كونه له الله ، وأصر على ذلك .
واستدل على ذلك بوجوه ، غاية الأمر صار بناؤه على أنه يمكن أن يكون من تأليف بعض الأصحاب من الرواة .
أو أنه بعينه كتاب النوادر لأحمد بن محمد بن عيسى القمي ..
ويمكن أن يستدل بما فيه في مقام التأييد في الأحكام، لا أنه حجة تامة بنفسه في مقام الاستدلال .