السيد الصفائي الخوانساري
مصنفاته التي جلها في الأنساب والرجال والتواريخ هذا الكتاب (۱).
وله كتب أخرى في الفقه والحساب والعروض والحديث، وهو من أعاظم تلامذة العلامة وولده فخر المحققين ومن أفاخم مشايخ الشهيد الأول.
٤٢١۳ - كتاب حاشية الارشاد للشيخ فخر الدين الفاضل المحقق الفقيه الثقة الجليل محمد ابن آية الله العلامة الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي.
في الأمل: له كتب منها حاشية الارشاد (۳)، وكانت وفاته سنة إحدى وسبعين بعد السبعمائة، ويعجبني في المقام حكاية طريفة منسوبة إليه دالة على كمال فضله ونهاية قوته وجودة ملكة الفقاهة فيه، وهي ما أورده سيدنا المحدث الجزائري في شرحه على التهذيب في ذيل مسألة جواز الوضوء قبل دخول وقت الفريضة بنية الوجوب بهذه الصورة :
وقد حكى بعض أهل الشروح أن شيخنا العلامة وولده فخر المحققين كانا مع السلطان خدابنده مصاحبين له في الأسفار والأحضار، وكان ذلك السلطان يتوضأ للصلاة قبل وقتها ومضى عليه زمان على هذه الحالة فدخل عليه العلامة يوماً فسأله، فقال : أعد كل صلاة صليتها على ذلك المنوال، فلما خرج من عنده دخل عليه فخر المحققين فسأله أيضاً عن تلك المسألة، فقال له : أعد صلاة واحدة وهي أول صلواتك على ذلك الحال، وذلك انك لما توضأت لها قبل دخول وقتها وصليتها بعد دخوله كانت فاسدة، فصارت ذمتك مشغولة بتلك الصلاة، فكلما توضأت بعد تلك الصلاة كان وضوئك
(۱) عمدة الطالب : ۱۷۰ (٢) أمل الآمل ٢ : ٢٦١ .