الشيعة. انتهى (١).
وفي المستدرك بعد ذكر أخبار مدحه ما لفظه: وتحصل من جميعها وفيها الصحاح وغيرها المؤيد بها، أنه من أولياء الله، وأنه من أهل الجنة، ودخلها بعد قتله، وأنه عليه السلام كان يحبه، وأنه كان وكيله وقيمه على نفقات عياله، وأنه كان قوي الايمان ثابت الولاية مؤثراً نفسه على نفوس إخوانه.
وأن الصادق عليه السلام ما قنع بقتل قاتله، حتى اهتم بالدعاء على الأمر به فأهلكه، ولم ينقل عنه مثله أو بعضه بالنسبة إلى أحد من المقتولين من أقاربه فضلا عن غيرهم، وغير ذلك مما يستكشف من تلك الأخبار، ويستدل بها على وثاقته وجلالته واختصاصه التام به، وأنه نال درجة ولايتهم.
وأما الجواب عن كلام النجاشي، فبأن النجاشي وإن كان أضبط وأتقن ويقدم قوله عند التعارض ، مضافاً إلى تقديم الجرح، إلا أنه حيث يلاحظ قوله مع قول الشيخ من دون النظر إلى المرجحات الخارجية.
وأما في مثل المقام الذي أيد كلام الشيخ بالأخبار المستفيضة وفيها الصحاح وما في حكمها الصريحة في الموافقة، فلا اعتبار بها في النجاشي، خصوصاً بعد ما علم من حاله من قلة اطلاعه على الأحاديث.
وبالجملة : فلا يجوز رفع اليد عن الخبر الصحيح وما يقرب منه بقول النجاشي، مع عدم ذكره سبب الضعف.
واحتمال استناده إلى ما استند إليه ابن الغضائري الموهون بما يأتي، مع أن ظاهر النجاشي وابن الغضائري ضعف المعلى من أول أمره، وأنه ضعيف في نفسه لا باعتبار ما صدر منه من الاذاعة التي أشير إليها في أخبار القدح والأخبار المتقدمة حتى الطائفة الثانية منها متفقة على حسن حاله وامانته قبلها.
(۱) تعليقة البهبهاني: ٣٣٦.