لك من الأم الشفيقة على ولدها .. الخبر.
وفي الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عمر ابن يزيد قال: رأيت مسمعاً بالمدينة، وقد كان حمل إلى أبي عبد الله عليه السلام تلك السنة مالاً، فرده أبو عبد الله عليه السلام عليه، فقلت: لم رد عليك أبو عبد الله عليه السلام المال الذي حملته ؟ قال: فقال: إني قلت له حين حملت إليه المال: إني كنت وليت البحرين الغوص فأصبت أربعمائة ألف درهم، وقد جئتك بخمسها ثمانين ألف درهم، وكرهت أن أحبسها عنك، وأن أعرض لها، وهي حقك الذي جعله الله تبارك وتعالى في أموالنا.
فقال: أو مالنا من الأرض وما أخرج الله إلا الخمس يابا سيار، إن الأرض كلها لنا ، فما أخرج الله منها من شيء فهو لنا.
فقلت له: وأنا أحمل إليك المال كله.
فقال: یا با سیار، قد طيبناه لك وأحللناه منك فضم إليك مالك ، وكل ما في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محللون.. إلى أن قال: قال عمر بن يزيد: فقال لي أبو سيار: ما أرى أحداً من أصحاب الضياع ولا ممن يلي الأعمال يأكل حلالاً غيري إلا من طيبوا له ").
ذلك السند صحيح ، قال بعض المحققين فتراه عليه السلام كيف يكنيه ويطيب له الكلام وكيف تسليمه الأمر إلى الإمام عليه السلام، وقوله: أحمل إليك المال كله، فأي مدح أحسن من هذا المدح. انتهى.
فتحصل أنه يدل على وثاقته أمور:
الأول: توثيق علي بن فضال، بناء على حجية خبر الموثق مطلقاً، أو مع عدم
(۱) کامل الزيارات: ٦٫١٠١
(۲) الكافي ٣٫٣٣٧:١