رووا ، فإن طرق المشايخ إلى عمار وكتابه تنتهي إلى أحد بني فضال ، ثم إليه ..
أما الصدوق فقد عرفت أنه يرويه باسناده (۱) عن سعد والحميري عن أحمد بن الحسن .. إلى آخره .
وفي النجاشئي : له كتاب ، يرويه جماعة ، أخبرنا محمد بن جعفر قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال : حدثنا عمرو بن سعيد ، عن مصدق بن صدقة (۲) عنه ، ولا يضر ذلك وجود طرق أخر لهم إليه من غير أن تمر ببني فضال ، كما يظهر من بعض أسانيد الكافي والتهذيب كما هو واضح ، ومن جميع ما ذكرناه ظهر أن عمار ثقة فطحي ، لكنه في حكم الإمامي .
بل في شرح الوافي للسيد صاحب مفتاح الكرامة : ويحتمل قويا أن يكون إمامياً . انتهى ، ويؤيده أن النجاشي - كما تقدم - ذكره وأخويه ووثقهم ، ولم يشر إلى مذهبه ، وعادته الذكر لو كان غير إمامي .
ولذا قال العلامة الطباطبائي في رجاله بعد نقل كلامه وكلام المفيد في الرسالة : وظاهرهما أنه مع التوثيق صحيح المذهب ، ويشهد له ما رواه الكشي .. وذكر خبر مروك ...
هذا ويروي عن عمار : حماد بن عثمان ، وعبد الله بن مسكان ، والحسن
(۱) في المستدرك : بإسناده عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال بإسناده عنه، والشيخ في الفهرست يرويه بإسناده عن سعد .. إلى آخره فلاحظ .
(۲) رجال النجاشي : ۲۹۰ ٫ ۷۷۹